قال د. أيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الانسان بالشورى أن جبهة الانقاذ تحاول التعبير عن الغضب الشعبي، أما حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي وباقي الاحزاب الاسلامية يعتقدون أن الجبهة ووسائل الاعلام هما السبب الرئيسي ولا يلحظون أن الأسباب الحقيقية التي أثارت الشارع المصري ، مثل تحديد ثلاثة أرغفة خبز للمواطن يوميا، واخراج الصكوك من أدراج الحزب الوطني بدلا من القانون الجيد الذي أخرجته اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب المنحل، اضافة الى التلويح بحصار حرية الرأي والتعبير والاعلام، مضيفا، نحن قيادات جبهة الانقاذ نتهم من قبل المتظاهرين أننا لسنا ثوريين ونتفاوض مع السلفيين والاخوان في الوقت الذي يتعرضون فيه للضرب من قبل قوات الامن ومليشيات البلطجية. وأضاف عضو جبهة الانقاذ أن المشكلة في طبيعة القوى المدنية الديمقراطية أنها لا تتبنى تنظيمات حديدية ولا تستطيع أن تتخذ قرارات قوية، لان قيادة هذه القوى مهمتها الأولى التفاعل مع الجمهور والانصات اليه ثم صياغة مطالبة، أما القيادة عند جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين ترشد الجمهور وتلقنه وتهديه وبالتالي هم يصدروا تعليمات ونحن لا نستطيع فعل ذلك، فلا وصاية لنا على الشعب. وعن أزمة تهديد النائب السلفي عن حزب النور أحمد الراوي له قال أن هذا اللفظ يبدو لي أن هناك غضب مكظوم داخل السلفيين مما يعتقدون أنه تجاوزات من التيار المدني وهم يفسرون كل الغضب الشعبي بأنه مدفوع الأجر وهذا ما أسميه عقلية "جبنة نيستو يا معفنين"، وأعتقد أن التلويح بعدم استخدامهم للعنف حتى الأن، موقف سياسي ولكنه مادة خام شديدة الخطورة ان لم يتم استيعابها، وتجنبها سيؤدي ذلك الى حرب أهلية. ولفت الخراط الى أن هناك من الطرف المدني من يظنون أننا سنتصرف بالقوة للرد على التيار الاسلام السياسي، وهذا خطأ، وهناك من يظن من تيار الاسلام السياسي أن القوى المدنية مجموعة من المرتزقة أو الاقليات المنتفعة التي يمكن ضحدها بسهولة، وهذا أيضا خطأ، لأن الواقع الأن أن التيار المدني قوة لا يستهان بها، فالجماهير تتعاطف الان مع أحزابنا بصورة تفوق استيعاب الاوان المسلمين، ولو أعتدوا علينا بالعنف فالجماهير ستنحاز الى صفوفنا، أما الاخوان والسلفيين فليسوا كالحزب الوطني، حيث أن لهم جماهير حقيقية، وأن لم ننزع فتيل الفتنة بين الطرفين المدني والاسلام السياسي، فالحرب الاهلية ستكون نتاج هذه الفتنة، والسبيل الوحيد الأن لنصرة الثورة يتمثل فيما أسميه اللاعنف الثوري.