عقد اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان تنظيم الإعلام المصرى :تحديات وأليات ، وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية الإعلام بجامعة القاهرة تعاوناً مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية وجمعية حماية المشاهدين .
وبدأت فعاليات الندوة بكلمة أفتتاحية من عميد كلية الإعلام أ د حسن عماد مكاوى حيث رحب بالحضور، وأوضح أن الكلية تقوم بتسجيل الندوات وطبعها فى كتيب وجلعة متاح للجميع لتبادل الأراء والخبرات، كما أشار إلى ضرورة التأكيد على استقلال المجلس الوطنى للإعلام حيث لا يجوز عزل أى من أعضائه ودعم المؤسسات الإعلامية وكفالة حقوق المواطنين والإعلاميين فى حصولهم على المعلومات بمراقبة من يحجب المعلومات أو يقدم معلومات خاطئة عن قصد، وأوصى بوضع ضوابط للإعلام المرئى والمسموع وإعادة النظر فى تشريعات أتحاد الإذاعة والتليفزيون واستقلاليته .
ومن جانبة أكد رئيس جمعية حماية المشاهدين أ د حسن على فى كلمته أن ظهور الجمعية كان من براكات ثورة يناير وذلك بعد أن كانت محجوبة عن الإعلام منذ إقامتها، حيث أنها لاتتبع حزب أو جماعة معينة فهى جمعية مهنية أحترافية تقدم رسالتلها لتقديم إعلام لا تخجل منه الأسرة المصرية، كما أشار إلى انشظه الجمعية حيث قدمت تقريرها الأول عن انتخابات الرئاسية، وختم كلمتة موضحاً ضرورة إرثاء ميثاق إعلامى تلتفت حولة المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة.
وأضاف المدير الإقليميى لمؤسسة فريدرش ناومان د. رونالد ميناردوس أن المؤسسة بدأت فى مصر منذ 35 عاماً، وهى تطالب بحرية الإعلام حيث أنها تعتبرها من أوليات المؤسسة، وأوضح أن مصر تمر بفترة انتقالية وأن الإعلام الحر والمستقل يمثل عنصر هام فى الديمقراطية ولكن الديمقراطية يجب أن يكون لها حدود حيث أنها بدون حدود تصبح فوضى.
ومن جهته قال رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون أ. إسماعيل الششتاوى أن الأهمية القصوى للإعلام تزداد فى فترات التحول والأنتقال، حيث ينقل الإعلام من إعلام الحكومة إلى إعلام الخدمة العامة للشعب، فإعلام الخدمة العام هو إعلام الشعوب حيث أنه يجسد أصوات الشعوب، كما أضاف أن الإعلام لا تزداد أهميته فى فترات التحول فقط ولكن أيضاً فى فترات معرفة أحتياجات وحقوق وحرية الإنسان، وختم كلمته بأن صلة الإعلام بكل ذلك تتحدد من خلال مستلزمات التنمية التى تتطلب الرغبة فيها والتى تتحقق من خلال وسائل الإعلام وتوفير رأس المال .
وعلى صعيداً أخر جاءت كلمة وزير الإعلام أ. صلاح عبد المقصود التى أوضح فيها أن الندوة عقدت لمناقشة فكرة حريات الإعلام، فكرة المجلس الوطنى للإعلام، قانون تداول المعلومات، ميثاق الإعلام، مشيراً إلى مكاسب الدستور المصرى لحرية الإعلام والصحافة ومنها الإسهام فى تكوين الرأى العام، أحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين حيث أن المادة 48 أعطت الإعلام حرية واسعة وحصنته من المصادرة أو الإغلاق إلا بحكم قضائى.
وأستكمل كلمته مؤكداً كفالة حرية إصدار الصحف لكل شخص مصرى طبيعى، حيث أن مادتي 215 و 216 نصتا على تأسيس هيئات مستقلة للصحف، وأن المادة 215 الخاصة بالمجلس الوطنى للإعلام لتنظيم الصحافة الورقية وغيرها وضمان حرية الإعلام وحماية مصالح الجمهور بينما نصت المادة 216 على تأسيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأضاف عبد المقصود أن الإعلام المصرى نقل من إعلام حزب أو سلطة لإعلام الشعب يعبر عن الجميع حيُ أنه لايمنع ولايقصى أحد منه، وأشار خلال كلمته إلى نقطة لا يعرفها الكثير وهى أن المواطنين يقدمون رسوم لتقدم إعلام الدولة سواء كانت بضرائبهم أو عبر رسوم تضاف على فاتورة الكهرباء.
وعلى أثر هذة الندوة أقيمت ثلاث جلسات لمناقشة أهم القضايا فى الإعلام المصرى، حيث جاءت الجلسة الأولى برأسة أ د عدلى سيد رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة لمناقشة المجلس الوطنى للإعلام، الجلسة الثانية برأسة أ د هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون لمناقشة مياق الشرف الإعلامى، والجلسة الثالثة برأسة أ د راسم الجمال الأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة لمناقشة قانون تداول المعلومات.
وإختتمت الندوة بتسليم عميد كلية الإعلام درع الكلية لوزير الإعلام .