تجرد عاطل من كافة المشاعر الإنسانية، وأقدم كالوحش الذى يعتدى على فرائسه، فعذب أبناء زوجته مدعيا تأديبهم نظرا لسوق أخلاق الإبن الذى فارق الحياة إثر تعذيبه بتسخين سكين وكي جسده، والاعتداء عليه بالضرب بكابل كهرباء. ونجح ضباط المباحث بالجيزة، من القبض على المتهم، بعدما تبين أن المتهم كان يمارس أشد ألوان العذاب على أبناء زوجته الثلاثة، واغتصاب ابنتها في غياب أمها التي كانت تشاهد تعذيب أبنائها ولا تحاول منعه حتى. تبدأ كواليس الضبط حينما تلقى اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، إخطارًا من المقدم محمد عبد الشكور -رئيس مباحث الواحات- بإبلاغ فتاة بمقتل شقيقها، واتهمت زوج والدتها "عرفة.م" 56 سنة بقتله "أحمد.ع" إثر تعرضه للتعذيب داخل المنزل، وعلى الفور؛ انتقل ضباط المباحث بقيادة العميد مجدي عبد العال رئيس مباحث قطاع أكتوبر، إلى مكان الواقعة، وتم العثور على الشاب أعلى السرير جثة هامدة، واستمع ضباط المباحث إلى أقوال والدة الشاب التي أفادت أمام العميد حسام فوزي مفتش مباحث أكتوبر- بأن الوفاة طبيعية وتسترت على زوجها. تولت نيابة أكتوبر ثان برئاسة المستشار محمد خليل التحقيق، حيث انتقل عبد العزيز عثمان -وكيل أول النيابة- لمناظرة الجثة التي تبين منها، أنه مصاب بالعديد من الحروق بأماكن متفرقة من الجسد، في الظهر والقدمين إثر الكي بمادة ساخنة، بالإضافة إلى سجحات في البطن والصدر نتيجة الضرب بكابل كهربائي. وتبين من التحقيقات، أن المتهم تزوج من سيدة مطلقة وبرفقتها 3 أطفال بعدما اشترطت عليه مشاركته لها في تربيتهم وبمرور السنوات مارس عليهم ألوانًا من العذاب، عن طريق الكي بالنار لطفلين، واغتصاب فتاة لا يتخطى عمرها الخامسة عشر، بعدما اعترفت الفتاة أمام النيابة أن زوج والدته اعتدى عليها، وأنها لم تخبر والدتها لأنها لم تكن تبالي بما يفعله بهم. تم القبض على المتهم؛ الذي أنكر ارتكابه للواقعة، وباشرت معه النيابة التحقيق، وتم التحفظ على الأم لحين استكمال التحقيقات، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الابن، لبيان سبب الوفاة، وعرض الفتاة على الطب الشرعي.