أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن متمردي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد أكدوا أمس الأحد رغبتهم في محاربة الجماعات الإسلامية في شمال مالي إلى جانب قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد استفادت في ربيع عام 2012 من الانقلاب العسكري في باماكو من أجل السيطرة على شمال مالي، ولكن طردتها منها بعد ذلك جماعات إسلامية مختلفة، من بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا (موجاو) وطوارق أنصار الدين.
وقد صرح أمس المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إبراهيم آج محمد الصالح، أن مقاتلي الحركة – المشتتين حاليا – مستعدون للتجمع حول قوات البعثة الدولية لدعم مالي وهي القوة التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والتي وصلت التعزيزات الأولية منها الخميس الماضي إلى باماكو، ولكنها لن تعمل بشكل كامل سوى بعد عدة أسابيع.
وأضاف إبراهيم الصالح أن "مواطني أزواد – الذين نحارب من أجلهم – هم أول ضحايا هذا الإرهاب ونخشى من أن يصبحوا أيضًا ضحايا العملية العسكرية، وبصفة خاصة الجيش المالي".
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد أعربت في ابريل الماضي عن استعدادها لمحاربة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. فقد صرح موسى آج الطاهر، المتحدث باسم حركة الطوارق في فرنسا: "نمد أيدينا للدول المعنية بهذا التهديد الإرهابي لكي نطلب منها بإقامة شراكة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لمكافحة الإرهاب".