بعد وقوع عدد كبير من الحوادث على مدى اليومين الأخيرين كاصطدام قطارالبدرشين واصطدام آخر بسيارة تاكسي فى أرض اللواء وانهيار عقار الإسكندرية، أسفرت عن وقوع وفيات عديدة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعى موجة من الجدل والسخرية من كثافة تلك الأحداث المؤسفة. حمل الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعى الرئيس مرسي مسئولية تلك الحوادث بسبب اختياره للدكتور هشام قنديل رئيسا للحكومة منذ البداية وتجديد الثقة فيه مؤخرا لإجراء تعديل وزارى جديد على الرغم من الانتقادات الشديدة، التى توجه له ولحكومته ومطالبة قنديل بالاستقالة.
فضلا عما اعتبروه إهمالا من الحكومة بوصفها أعلى سلطة تنفيذية فى البلاد وقع فى عهدها عدد من حوادث القطارات، ولم تضع خطة فعلية لتطوير وتأمين السكك الحديدية منذ بدء تولي الرئيس مرسي المسئولية ومع أول حادث وقع فى عهده، مؤكدين أنه على الرغم من كون مرسي ورث تركة من فساد المؤسسات فى عهد الرئيس المخلوع مبارك لن تحل فى شهور، إلا أنه يتحمل مسئولية عدم إحداث تدخلات استراتيجية وسريعة لقضايا الكوارث.
ومن أمثلة تعليقاتهم التى عكست الحزن والانتقاد للإخوان تربينا على النشيد الوطنى: ("نموت نموت وتحيا مصر ولكننا نموت ولا تحيا مصر"، " مصر أصبحت عبارة عن صوان كبير كله بيعزى كله فى وفاة كله"،" مبروووك..سعر المواطن المصري زاد من 4000 ل 10.000 الحمد لله كده فاضل كمان حادثتين تلاته وننافس فى الأسواق الأوروبية"،" نزل الميدان مات، راح ماتش مات، راح المدرسة مات، راح الجيش مات، قاعد فى بيتهم برضه مات ..اه يا بلد أرخص ما فيكى دم ولادك"،"واضح يا مرسي أن طائر النهضة جاي أربع سنين يعزي بس"، " مرسي مصرفش جنيه على الخدمات والصيانات الأساسية من ساعة ما جه، لأن كله بيتصرف على التمكين").
فيما اعتبر بعض أنصار الرئيس أن حادث البدرشين مؤامرة مدبرة ضد الرئيس والجماعة لإفساد انتخابات مجلس الشعب، متسائلين عن سبب افتعال تلك الكوارث قبل أى استحقاق سياسي، وعن سر استهداف أهالى الصعيد بتلك الحوادث (قطار أسيوط، قطار البدرشين) ، مرجعين ذلك لتأييد الصعيد للرئيس مرسي فى انتخابات الرئاسة ضد مرشح النظام السابق أحمد شفيق .
كما استنكروا أن يتم تحميل الرئيس والجماعة مسئولية فساد نظام مبارك فى كافة قطاعات الدولة من إسكان و نقل وصحة وغيرها، واعتبر بعضهم أن الجماعة لا يمكن لها أن تتحمل مسئولية فشل حكومة لم تشكلها بمعرفة حزبها، وطالبت بإقالتها، مؤكدين أن الشعب له الحق فى محاسبة الإخوان فقط عندما تقوم بتشكيل الحكومة كاملة.
وشن رواد مواقع التواصل هجوما حادا على رئيس الوزراء هشام قنديل مطالبين باستقالته، وتركزت تعليقاتهم اللاذعة حول الصورة المنتشرة لقنديل خلال تبرعه بالدم لضحايا قطار البدرشين، حيث علق بعضهم قائلا: "مش محتاجين قنديل يتبرع بالدم.. محتاجين يكون عنده دم ويستقيل"، "صورة هشام قنديل وهو متبرع بالدم أشبه بصورة حسن البرنس بيحسس على الرصيف عشان يتفقد مبنى آيلًا للسقوط.. صورة دعائية خايبة لمسئول مقصر في دوره الحقيقي".
وعلى غرار القول المأثور "شر البلية ما يضحك" تفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات الساخرة على كثرة الحوادث والوفيات التي شهدتها مصر مؤخرا، ومن أبرز تلك التعليقات التى جاءت على موقع تويتر عبر "هاش تاج" حمل اسم "اللي لسة عايشين يعملوا فولو لبعض": ("أنا كمصري بقى كل حلمي أني أموت موتة ربنا"، و"عاجل: لم يتم الإبلاغ عن أي حادث لمدة 5 دقائق كاملة"، "لو سألتك أنت مصرى تقول لى إيه؟ تقول لى مصرى ابن مصرى ألف رحمة ونور عليه"، "على الأربع سنين ما يخلصوا جورنال الأهرام هيبقى غلاف و19 صفحة وفيات"، "انتقال الحالة في مصر من حالة الاعتصامات إلي حالة الوفيات"، "سنة كمان كدة ومش بعيد نلاقى الخبر ده فى ناشيونال جيوجرافيك: العثور على معمر مصرى بلغ من العمر 29 عامًا"، " أنا حاسة ان المفروض نلغي النشيد الوطني و نحط مكانه قل أعوذ برب الفلق ... البلد محسودة يا جدعان.. بس السؤال علي ايه بقي").
وتابعت التعليقات : "اللى لسه عايش منكم يدوس لايك يا جماعة"،" من كتر الحوادث فى عصر مرسى الواحد خايف يخش ينام يتقلب بالسرير على الصحراوي"، "الشعب المصرى يدعو لمليونية يوم الجمعة القادمة بعنوان عايزين نموت موتة ربنا..عيش ..حرية ..موتة طبيعية"، " يا جدعان حد يلحقنا، الشعب المصري قرب ينقرض، البلد لو فضلت كدة لغاية يوم 25 مش هنلاقى شعب"، " انتوا فاكرين إن أنا خايف مرسي يكمل الأربع سنين؟ نو ابسلوتلى ..أنا خايف إن احنا اللى منكملش"، "بقالنا ساعتين ونص من غير ولا كارثة أهو ..إيجابيات دى ولا مش إيجابيات يا متعلمين يا بتوع المدارس"، "كده مش فاضل غير إن طيارة تقع ويبقي عملنا كل حوادث المواصلات في أسبوع واحد..ربنا يستر بقي"، "النهاردة الإقبال على الموت تاريخى.. مكنش عاجبكم 2012 يالا الله يمسيها بالخير".