أفادت مصادر عسكرية مالية في العاصمة باماكو بأن طائرات حربية فرنسية تستعد بالتعاون مع الجيش المالي لشنّ حملة عسكرية لاستعادة مدينة ديابالي، على الحدود مع موريتانيا، بعد أن سيطرت عليها، اليوم الإثنين، قوات مشتركة من حركتي "أنصار الدين" و"التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" بقيادة عمر ولد حماحة الملقب ب "ذي اللحية الحمراء". وجاءت سيطرة الجماعات المسلحة على ديابالي بعد أن أجبرت، أمس الأحد، على مغادرة معاقلها في دوينتازا وكيدال ونامبالا وتيساليت وليري الواقعة في شمال البلاد. وذكرت لوكالة الأناضول مصادر عسكرية عليمة بالجيش المالي الحكومي أن ولد حماحة أصبح مطلوبًا بقوة لدى فرنسا التي تعتبره أحد أهم القادة الميدانيين لحركة أنصار الدين بعد محمد كوجاك القائد الميداني للحركة الذي قتل في المعارك التي دارت في اليوميين الماضيين في مدينة "كونا" الاستراتيجية وسط مالي. وقال شهود عيان محليون ل"الأناضول" إن قوات أنصار الدين والتوحيد والجهاد تمكنت بقيادة حماحة من الاستيلاء أيضًا على مدينة ألاتونا، القريبة من ديابالي، ما أدى إلى انسحاب قوات الجيش المالي من المدينتين. وفي وقت سابق اليوم، أقرّ وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان بسقوط ديابالي في يد جماعة أنصار الدين، غير أنه لم يؤكد في المقابل سيطرة الحركة على ألاتونا. ويرجع خبراء عسكريون حرص "الجهاديين" على السيطرة على ديابالي إلى أهميتها الاستراتيجية بالنسبة لهم حيث تمثل نقطة عبور للعديد من "الجهاديين" من عدة مناطق في غرب أفريقيا باتجاه معاقلهم شمال مالي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش المالي النار على حافلة كانت تقل أعضاءً بجماعة "الدعوة" السلمية بمالي، حيث كان يشتبه في أنها تقل عناصر مسلحة من شمال مالي وهو ما أدى إلى مقتل 16 من ركاب الحافلة بينهم موريتانيون.