مشروع وادي التكنولوجيا أحد المشاريع التنموية الاستثمارية الكبرى المعطلة بمحافظة الإسماعيلية ، والذي تم وضع البنية الأساسية له منذ بداية التسعينيات بشرق القناة على مساحة تقارب 16.5 ألف فدان بشرق قناة السويس. وكان الهدف الأول من إقامة هذا المشروع هو خلق تنمية فعلية بشرق القناة وسيناء، وذلك عن طريق توفير ما يزيد عن 7 آلاف فرصة عمل لشباب الإسماعيلية ومدن القناة في جميع التخصصات، وذلك عن طريق مساهمة كبرى للشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الثقيلة والدقيقة والتي تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في التصنيع. وكانت بداية المشروع كفيلا إذا انضم له عدد من كبار المستثمرين في المجال الزراعي أو الصناعي اذ يتيح المشروع فرص عمل للشباب في شتى المجالات والتخصصات للشباب الذين وضعوا في اعتقادهم أنهم وجدوا ضالتهم بالحصول على فرصة العمل المناسبة لهم من خلال ذلك المشروع القومي العملاق الذي كان ينتظرونه منذ سنوات طويلة. وبالفعل قام الشباب بتقديم أوراقهم للحصول وظيفة بهذا المشروع، وذلك حينما أعلنت محافظة الإسماعيلية البدء في طلبات التوظيف بذلك المشروع في عام 2000 إلا أن هذا الأمل تحول إلى سراب، بعدما وجدوا أن الحكومة في ذلك الوقت قامت بوقف تفعيل هذا المشروع لأسباب لا يعلمها احد حتي الان . أخذت الحكومة هذه الخطوة بعدما أنفقت الدولة ما يزيد عن 100 مليون جنيه في البنية الأساسية التي تشمل إقامة المبنى الإداري على أحدث تراث معماري، إضافة إلى الطرق والسنترال وفرع البنك الأهلي ومحطة مياه وشبكة كهرباء وغير ذلك من الخدمات التي من المفترض أن تكون عاملا لجذب المستثمرين والشركات لتنفيذ المشروعات بهذا الوادي ؛ الغريب أن كل هذه الأموال التي أنفقت لم تؤت ثمارها ولا المرجو منها، وتم وقف المشروع وأصبحت هذه المساحة الشاسعة من الأرض مشروع مع وقف التنفيذ ولا تعبر هذة المساحات من الاراضي عن وجود أي حياة بها. غير أن هذا الحلم عاد يراود أحلام الشباب وينبض في قلوبهم بعد الثورة، خاصة بعدما توجهت أنظار الحكومة الانتقالية تجاه الإعمار وتنمية سيناء من خلال تفعيل المشاريع القومية غير أن هذا الحلم عاد يراود أحلام الشباب وينبض في قلوبهم بعد الثورة، خاصة بعدما توجهت أنظار الحكومة الانتقالية تجاه الإعمار وتنمية سيناء من خلال تفعيل المشاريع القومية مما دفع قيادة الجيش الثاني الميداني بالسعي في اعادة رسم مستقبل جديد لهذا المشروع بإخطار محافظة الاسماعيليه بموافقة هيئة عمليات القوات المسلحة على استمرار وتفعيل هذاالمشروع (مشروع وادى التكنولوجيا بالاسماعيليه ). المهندسة نعيمة محمد محب مدير عام مشروع وادى التكنولوجيا قالت أن عمليات القوات المسلحة وافقت مؤخرا على استكمال مشروع وادى التكنولوجيا والموافقة على إقامة عدد 7 مشروعات صناعية بالإضافة إلى اكتمال مشروع شباب الخريجين بالوادي بالاضافه الي الموافقة على إقامة جامعتان بالمشروع وهم جامعة هليوبوليس وجامعة الإسماعيلية للعلوم التطبيقية مشيرة إلى أن هذا يؤدى إلى المضي بخطوات سريعة نحو استكمال العمل بالمشروع بكافة أنشطته المختلفة فتحية اجلال وتقدير للقوات المسلحة لجهودها المشجعة من أجل دفع عجلةالتنميه واعادة العمل بالمشروع الذي يعتبر المحور التنموي الرئيسي فى القطاع الأوسط فى سيناء وشرق الإسماعيلية .