محمود العسقلان : الإخوان هم سبب رفع الأسعار وصندوق النقد الدولى ما دخل بلد إلا و"خربها" العسقلانى : ضبط الاسعار لا يحتاج سوى مؤسسات المجتمع المدنى لو ساندتها الدولة
العسقلانى : القيادات الحالية سبب تفاقم الأزمة بتصريحاتهم الغريبة
نعيش الآن فى زمن الغلاء ،وهناك ثورة فقراء قادمة لن تبقى الأخضر واليابس ، والإخوان هم من يفعلون ذلك بسياستهم الرأسمالية والمسئولين الحاليين هم سبب تفاقم الأزمة الإقتصادية كانت تلك هى تصريحات "محمود العسقلانى" القيادى بالحزب العربى الناصرى ورئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء" فى حواره مع الفجر :
أولاً لماذا الإرتفاع المتزايد فى الأسعار ؟
هناك أسباب كثيرة والمؤشرات والإحصائيات التى خرجت فى الأيام الاخيرة والتى تقول أن نسبة التضخم وصلت إلى 4 % هى نسب خاطئة فالتضخم فعلا وصل إلى 25% من الأسعار وهذا يرجع لأسباب كثيرة لعل أهمها هى إن الإخوان وهم على رأس السلطة يتبعون سياسة رأسمالية بحتة.
كيف يمكن للإخوان أن يكونوا هم السبب الأساسى فى الغلاء ؟
لديك أولى القرارت هى قرار الضرائب والذى ترتب عليه إرتفاع الأسعار بالفعل فكل تاجر يخشى على تجارته وأتبعوا سياسة الإحتكار لإنهم يعلمون جيدا أن هناك إرتفاع قادم فى الأسعار ولقد رأينا شواهد كثيرة عل أهمها إرتفاع الأدوية والحديد ونحن نعلم جيدا العلاقات بين الإخوان وأبو هشيمة وشركاء حسن مالك.
وكيف ترى تأثير تلك السياسات على الحالة المصرية ؟
أرى أن الثورة قادمة فمن خرج فى 25 يناير هم بقايا الطبقة المتوسطة خرجوا يدافعون عن بقائهم أما الفقراء فقد كان منهم من لا يملك حق أجرة العربة إلى الميدان ولكن هؤلاء سيزحفوا إلى التحرير فى ثورة الجوع قائدها وهم ما لا يعقلوه الإخوان المسلمين وسيكون عددهم ضعف أعداد من نزلوا الميدان فى 25 يناير.
هل هناك حل من جانب الحكومة لهذا الغلاء وما هى تلك الحلول ؟
أولا كل شئ فى الدنيا له حل وأبسط حل لموجة الغلاء هو أن تدعم الدولة دور المنظمات المدنية هى قادرة على الحل وقد حدث هذا بالفعل عن طريق تدعيم العلاقات مع السودان والتنسيق لإقامة الجسر البرى وثبات سعر اللحمة وهذ كله دور المجتمعات المدنية لكن أن تترك الدولة السوق هكذا بحجة الإقتصاد الحر وما إلى ذلك فهو ما يؤدى إلى كارثة حقيقية فهم يكررون مآسى الحزب الوطنى.
هناك دور رئيسى أو فرعى لصندوق النقد الدولى فى تلك الموجة كيف ترى تأثيرات القرض والمشهد قبل أن نقترض ؟
أولاً صندوق النقد الدولى لم يدخل بلدا إلا وأعاقها ودمر إقتصادها ولم يحدث ابدا أن هذا الصندوق يؤدى لنتائج إيجابية فبمجرد وجود ظله كانت تلك الكارثة فالحكومة المصرية لا تطبق حزمة الإصلاحات السياسية وأنا اطلق عليه الإفسادات السياسية فهم يطبقونها من أجل رضاء الصندوق وعلى الجانب اللآخر نحن قادرين ذاتيا على الإستغفناء عن هذا القرض فهو مثلا 5 مليار دولار أى بما يعادل 30 مليار جنيه ونحن ننفق على الطاقة 100 مليار ونعطى مصانع كثيفة الإستهلاك بأسعار قليلة فلماذا لا نعطيها بالسعر العالمى إن الأمر يحتاج إلى النظر فى الموازنة العامة مرة أخرى ولكنهم يعودون ليقولوا إننا نريد شهادة صندوق النقد فإنهم يريدون شهادة فقر !.
لماذا تصور الحكومة المصرية أن لا هناك حل إلا الضرائب على الرغم أن هناك ملفات أخرى يمكن أن تغنينا عن تلك الضرائب والقرض؟
نحن ناقشنا ذلك فى ندوة منذ ايام قليلة بنقاية التجاريين بحضور خبراء إقتصاد ولك على سبيل المثال إحدى الحلول فالدولة تقريبا تصرف مرتبات على الموظفين ما يعادل ثلاثون مليار جنيه فلك أن تتخيل لو رفعت الحد الأدنى إلى 750 جنيه وهو ما سيؤدى إلى إنتعاش فى الحالة الإقتصادية للمواطن ثم عملت على جعل الحد الأقصى 30 الفا هذا وحدة يوفر الكثير من المليارات حوالى 9 مليار و من الممكن إستخدامها فى الأزمة الحالية هذا بالإضافة إلى الموارد
إذن لماذا تصر الدولة هذا الإصرار على صندوق النقد الدولى ؟
لإنها دولة غير قادرة على الإبتكار وليس لديها قدرات إبداعية فأنت تحتاج إلى الآن إلى وعي وتحتاج إلى "مهاتير محمد" وفى تصورى لو أتينا بإقتصادى على طريقة "فلافي"و وليس شرطا أن يكو وزيرا ويكفى أن يكون مستشاراً.
هل يعجز المسئولين عن إدارة تلك الأزمة التى ستطيح بهم إذا قامت ثورة جياع ؟
للأسف المسئولين اليوم هم السبب قى تفاقم تلك الأزمة بسبب تصريحاتهم الغريبة.
وماذا لو بقى الأمر هكذا ؟
لو بقى الأمر بتلك الصورة القاتمة فلا حل سوى الثورة.
كم نسبة إرتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة؟
تراوحت ما بين 15 و20% من أسعار السلع الأساسية.
كيف ترى الصورة بين الدولة والمواطن الآن؟
العلاقة بينهم علاقة وجدانية فنحن أمام دولة تموت من الجوع ومواطن يموت من الجوع وجماعة لديها مرض التخمة فرجال أعمال الحزب الوطنى هم رجال الإخوان بلحية.
ما دور مواطنون ضد الغلاء فى الفترة القادمة؟
لا حل سوى شراء مكانس لتظيف شوارع السيدة حتى نستيطع العيش
فهل هناك من مخرج أم سنشترى المكانس فعلا من أجل شوارع مصر.