صرَّحت وكالة الأسوشيتدبرس أن إعلان قطر عن مضاعفة مساعداتها المالية للحكومة المصرية بضخ 2.5 مليار دولار لاحتياطها النقدى الأجنبى، يؤكد دور الدولة الخليجية الصغيرة فى دعم احتياطات مصر التى تواجه تراجعا، ويسلط الضوء على علاقتها القوية بجماعة الإخوان المسلمين التى تقود السلطة. وضخت قطر 2.5 مليار دولار ودائع لدى البنك المركزى المصرى، أغسطس الماضى، عقب فوز الرئيس محمد مرسى الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين بالرئاسة.
ونقلت الأسوشيتدبرس عن مسئول فى مكتب مرسى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن 1 مليار دولار من الأموال تعد "منحة لا نحتاج إلى ردها لقطر".
وتشير الوكالة إلى أن مساعدة قطر لحكومة مرسى تأتى فى الوقت الذى تواجه فيه الدوحة تدقيقا بشأن علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، حيث أمدت القوات المناهضة لمعمر القذافى بالسلاح والأموال خلال الحرب الأهلية فى 2011.
كما تلعب قطر دورا رئيسيا فى دعم المعارضة السورية وخاصة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين هناك.
وجددت مصر مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، ورغم أن قيمة القرض لا تكفى لتغطية متطالب التمويل الخارجى لمصر، فإن المسئولين يشيرون إلى أهميته فى تعزيز ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى والمساعدة على تغطية عجز الميزانية.
ومع استعدادها للانتخابات البرلمانية، تواجه جماعة الإخوان المسلمين ضغوطا لتنفيذ تدابير تقشف صعبه، وفقا لشروط صندوق النقد، بما فى ذلك زيادة الضرائب وخفض الدعم، وهو ما من شأنه أن يؤثر على شعبيتها قبيل الانتخابات.