قال نائب رئيس حزب الحرية والعدالة السابق، الدكتور رفيق حبيب، إنه لا يمكن تجاوز محنة تفكك المجتمع، إلا من خلال تأكيد الانتماء العام، بحيث يصبح المجتمع ملاذا آمنا، وليس فقط الطائفة، والتي تظل ملاذا آمنا، مثلما تبقى العائلة الصغيرة ملاذ آمن. وأشار "حبيب" في كلمه عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، إلى أن المجتمع أيضا يجب أن يكون ملاذا آمنا، قائلاً، "تلك واحدة من تحديات ما بعد الربيع العربي، لأن بناء النظام السياسي الجديد، وبناء دولة العدل، وتحقيق التقدم، كلها ترتبط بالقدرة على إعادة بناء الانتماء العام، بما يجعل المجتمع والدولة معه، تمثل الملاذ الآمن العام للجميع، بجانب الملاذ الآمن الخاص بكل فئة أو مكون من المجتمع. وبناء الانتماء العام لا يعني تغيير طبيعة العلاقة بين طوائف المجتمع، ولا يعني تحويل الطوائف المنغلقة أو الأكثر انغلاقا إلى طوائف منفتحة، بقدر ما يعني حل النزاع بين الطوائف من خلال ترتيب أوضاع عامة ونظام عام حاكم، يوفر الحد الضروري من ترتيب الواجبات والحقوق بين مختلف مكونات المجتمع".
وتابع "حبيب"، "رغم أهمية استرجاع الانتماء العام، بحيث يصبح القانون ملاذا آمنا، والدولة ملاذا آمنا، والمجتمع أيضا، إلا أن طبيعة تركيبة طوائف المجتمع، تعتمد أساسا على خصائصها الداخلية، وعلى خياراتها، ووعيها الجمعي الموروث".