صرَّح البابا "تواضروس الثانى", بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن مواد الدستور المصرى لم تأخذ ما تستحقه من مناقشات مجتمعية، للوصول إلى إتفاق كامل حولها، مشيرا إلى بعض المواد التى كانت تسبب إشكالية عند الأقباط. وقال البابا خلال حواره فى برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على قناة "ام بى سى مصر "الدستور هو المخزن الذى نستمد منه كل حياتنا كمجتمع، لذلك حينما أضع دستور فى بلد لابد أن أضعه تحت روح المواطنة، نحن يجمعنا أننا مصريون، ومصر قيمة كبيرة".
وأشار "تواضروس" إلى أن الكنيسة إنسحبت نتيجة لعدم وجود حوار كاف حول مواد الدستور موضحا أن الأمور تمت على عجلة وعدم إحترام للرأى الآخر، وشىء طبيعى أن يحصل الإنسحاب, مشيرا إلى أن الإنسحاب جاء قبل تجليسه على الكرسى البابوى بيومين.
وأكد البابا "تواضروس" أن المواد الخلافية تم تأجيل المناقشة حولها إلى النهاية، وحينما جاء وقت مناقشتها تم التصويت ولم يعط الوقت الكاف للإتفاق حولها، وقال: "الحوار أخذ وعطا، وحينما بدأ الأمر يأخذ سكة أخرى بعيدة عن الروح المصرية، سكة بها إستبعاد وغموض توقفنا وانسحبنا".