رصد "الفجر" ظاهرة تنذر بالخطر وتهدد صحة الملايين من الأطفال علي مستوي الجمهورية بعد انتشار نزلات البرد والالتهاب الرئوي بين الاطفال بشكل غير مسبوق. وعجت مستشفيات المحافظة بمئات الحالات والخطورة التي رصدناها تمثلت في الاثار الجانية الشديدة وعدم استجابتهم للعلاج لدرجة تصل الي دخول العديد منهم العناية المركزة وأقسام الاطفال بالمستشفيات ووفاة العديد من الاطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة بعد أن كانت نزلات البرد ضيفا خفيفا يزور الاسرة ثلاثة أيام ويذهب دون أن يترك ضررا بالغاء كما يحدث الآن ومن منطلق حرصت "الفجر" علي تقديم خدماتها للقراء تقابلنا مع العديد من الاطباء المتخصصين لنتلاشى تلك الآثار السلبية التي تهدد الحياة ولتقديم روشتة للحيلولة دون الاصابة بتلك النزلات القاتلة.
في البدية تقول الشيماء أبوالعلا "ربة منزل" إن العديد من الامهات اتفقن معها أثناء مقابلتنا لهم عند احدي المستشفيات الخاصة بالأطفال: تختلف اصابة ابنائنا بنزلات البرد عن كل عام حيث لا تجدي الادوية مع الاطفال في علاج الآثار الجانبية للبرد ونجد ان درجة حرارة الطفل ترتفع ولا يجدي معها الدواء الخافض للحرارة لدرجة تصل بالأطفال للتشنج ويخضع الطفل لمدة طويلة تتجاوز الشهر حتى يتخلص من البرد بعد أن نضطر جميعا للجوء لحقن المضاد الحيوي الشديدة القوة التي لا تؤخذ إلا في العمليات الجراحية لعلاج الاطفال من نزلات البرد وإصابتهم بعدها بفقر الدم لندخل في دوامة أخري بعدها.
وأرجع الدكتور إميل ماهر جرجس "" صيدلي" السبب في اصابة الاطفال بآثار جانبية حادة بسبب نزلات البرد الموسمية الي نقص المناعة لديهم بسبب الطعام غير الصحي والعلاج بالمضادات الحيوية في الصيف قبل دخول الشتاء
بالاضافة الي الفقر وعدم القدرة علي إعطاء الاطفال المقويات اللازمة لمناعتهم وصحتهم الجسدية بجانب ندرة حقن التطعيم الخاصة بالأنفلونزا وفتح إميل النار علي الاطباء الذين يقومون بتقديم الروشتات دون تقديم الوعي وتطهير المعدات خاصة أجهزة التبخير بالأكسجين وفجر ماهر مفاجأة من العيار الثقيل حين أكد أن هناك نقصا حادا في أدوية الاطفال بجميع الصيدليات وتتعلل شركات الادوية بعدم توفر المواد الخام مما يؤثر بالسلب علي صحة الاطفال المرضي بشكل خاص.
ومن جانبه قدم الدكتور عاطف عافيه وكيل وزارة الصحة روشتة للآباء والأمهات للحفاظ علي الاطفال من الاصابة بنزلات البرد وتقليل حدة الآثار الجانبية في حال الاصابة بها حيث طالب الجميع بنظافة الاماكن التي يعيشون فيها وجعل تهويتها جيدة وبشكل دائم وعدم تعريض الاطفال للهواء مختلف الحرارة أي من الدافئ للبارد والعكس لمنع اصابة الجزء العلوي من الجهاز التنفسي بأي أمراض وكذلك إمداد الاطفال بالكالسيوم والفيتامينات اللازمة لتقوية مناعته بعد استشارة طبيب الوحدة أو طبيب المستشفي ويوجد منها رخيص الثمن.
وأكد "عافية" أن المستشفيات بالمحافظة تقبل كل الاطفال وتستوعب ما فوق طاقتها وتقدم لهم العلاج كاملا، لذا أناشد كل أم لا تستطيع أن تقدم العلاج والكشف لأبنائها أن تتوجه علي الفور للمستشفي العام المتواجدة بمنطقتها فور اصابة طفلها بالبرد قبل أن تصل الامور الي عواقب لا تحمد.