نظم مركز تنمية الصحراء وكلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة برنامجاً تفاعلياً لمدة أربعة أيام للشباب من جميع أنحاء مصر، قاما خلاله بتدريب هؤلاء الشباب علي اللغة الإنجليزية وتثقيفهم بيئياً. ُ وجه البرنامج لمئة وستين طالب في سن الخامسة عشر من مدارس حكومية في القاهرة وصعيد مصر، وتضمن مجموعة من الأنشطة في أماكن مفتوحة وأخري مغلقة جمعت بين تعليم اللغة الإنجليزية والتعليم البيئي، والتجارب العلمية والتدريب العملي على الأنشطة في حرم الجامعة الأمريكيةبالقاهرةالجديدة ومرفق أبحاث مركز تنمية الصحراء في جنوب التحرير، بالإضافة إلى ورش العمل، والألعاب، والفنون، والدراما والأغاني، وحدث لتتبع النجوم ورحلات لمحمية وادي دجلة. تم تمويل البرنامج من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، بالتعاون مع ميسر اللغة الإنجليزية Access Egypt.
تقول تينا جاسكولسكي، مدير أول بمركز تنمية الصحراء: "لكي ننمي داخل الأطفال حب البيئة، فيجب أن يشعروا بالطبيعة ويلمسوها ويستنشقوها....أي يعيشوا التجربة البيئية حقاً. تعتبر المرافق المتقدمة لحرم الجامعة الأمريكيةبالقاهرة ومرفق أبحاث مركز تنمية الصحراء في جنوب التحرير الأماكن المثالية لذلك، بالإضافة إلي عنصر تدريب اللغة الإنجليزية الذي جعل البرنامج أكثر جاذبية."
يعتبر الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة من بين أكبر التحديات التي تواجهها مصر. ففي بلد يعاني من التلوث الخطير، ومشكلات المياه ومعضلة إدارة النفايات، تحوز البرامج التي تشجع على الحفاظ علي البيئة والإشراف البيئي علي أهمية قصوى في التحرك نحو مستقبل أكثر استدامة. إن تعلم اللغة الإنجليزية مع التركيز علي البيئة مكن الطلاب من ممارسة مهارات اللغة الإنجليزية لديهم من خلال عناصر تفاعلية في البرنامج، وذلك مع فهم القضايا المتعلقة بالمياه، والتربة، والنباتات، والري، والاستدامة، وتنمية الصحراء وإدارة النفايات.
بالنسبة للمدربين، فإن حرص الطلاب على المشاركة والتعلم هو ما جعل البرنامج ناجح كما يقول محمد البطران المدرب بمركز تنمية الصحراء: "انبهرت بمستوى الأطفال في اللغة الإنجليزية وحماسهم، فقد كان نموذج التعليم عملي، وفي مكان مفتوح. جاءتنا أفكار كثيرة من الطلاب، مما أنتج مناخ عمل ودي وأسري. في ختام المعسكر، شعر جميع المدربين بأن معرفة الطلاب بالبيئة والاستدامة قد تم تعزيزها تماماً، في حين أن العديد منهم تمكن من كسر حواجز الاتصال في البيئة الدولية التي استطاع البرنامج تشكيلها."
أما أكاما إسحاق، مدرسة في Access Egypt، فلديها نفس وجهة النظر: "هذا البرنامج عظيم لأنه يعطي فرصة للأطفال لتطبيق كل ما درسوه في الفصل علي أرض الواقع من خلال مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة التي تعزز حقاً المحتوى الدراسي." أوضحت هناء سودان، مديرة برنامج Access في كلية التعليم المستمر، كيف كان البرنامج مصدراً لولاء وامتنان المدربين والمتعلمين الشباب: " فريقنا يستمتع بوجود طلاب من جميع أنحاء مصر في المخيم السنوي، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نراهم يتعلمون أشياء جديدة ويستمتعون في نفس الوقت. الشباب المصري مميز للغاية."