قال الدكتور "سعدالدين إبراهيم" مدير مركز ابن خلدون متحدثاً عن جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتهم بأمريكا أن الإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم، فهم للأسف "بأكثر من وجه"، موضحاً أن وثائق ويكيلكس ستفضح كافة تعاملات الإخوان مع أمن الدولة ومندوبى وعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية. وأشار سعد خلال حوار له نقلاً عن الوطن أن الميليشيات هى الصندوق الأسود للإخوان ولا يستبعد أن تكون هى "الطرف الثالث"، موضحاً أن أحد وزراء الداخلية السابقين قال له إن الإخوان والحمساويين أحرقوا 28 قسماً واقتحموا السجون أثناء ثورة 25 يناير، مؤكداً أن وثائق ويكيلكس ستفضح تعاملات الإخوان مع أمن الدولة ومندوبى وعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية. وتابع كاشفاً مدير المركز أن الإخوان اتصلوا بالأمريكيين من خلاله بعد قيام الثورة وطلبوا تحديداً الاتصال بكل من سيناتور جون كيرى "الحزب الديمقراطى" وسيناتور جون ماكين "الحزب الجمهورى" فهم يريدون فتح حوار مع التيارين.
وإستكمل سعد أن الوفد الإخوانى ذهب إلى كل من يهمه الأمر فى واشنطن، سواء كان هذا الشخص فى البيت الأبيض، الخارجية الأمريكية، الكونجرس، البنتاجون (وزارة الدفاع)، مقر المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بعض الصحف الأمريكية ذائعة الصيت (واشنطن بوست، نيويورك تايمز، هيرالد تريبيون)، بعض المراكز البحثية المتخصصة مثل (فريدوم هاوس وكارنيجى) ذهبوا إلى كل هذه الأماكن، وكانت الرسالة واحدة للجميع وهى أن الإخوان لن يمسوا المصالح الأمريكية بسوء، بل على العكس نحن منفتحون لتعظيم المصالح المشتركة ، مشيراً إلى أن الشاطر وصف الجامعة الأمريكية ب«جامعة الشيطان» ومع ذلك طلب وساطتى لقبول ابنته فيها. وأشار الى ان من أول فتح قنوات الاتصال بين أمريكا والإخوان خيرت الشاطر وعصام العريان؛ لأن كليهما كان معى فى السجن وكانا جزءاً من الحوارات السياسية التى فتحناها مع الأوروبيين منذ بداية عام 2003 فى النادى السويسرى فى إمبابة وحدث ذلك 3 مرات، أما لقاءاتهم مع الأمريكيين فقد تأخرت قليلاً لأن السفير الأمريكى بالقاهرة لم يستطع الحصول على تفويض من واشنطن للسماح له بمقابلتهم، فقد كانت أحداث 11 سبتمبر ما زالت تؤثر على القرارات الأمريكية، لكنه كان صديقاً للسفير البريطانى، الكندى، الاسترالى الذين يجتمعون بالإخوان، ثم يجلس السفير الأمريكى معهم لمعرفة نتائج هذه الحوارات.
وأوضح سعد أن كل شخص يتعامل مع الإدارة الأمريكية أكيد له كود سرى يتم تعريفه من خلاله لدى صناع القرار الأمريكيين منهم خيرت الشاطر. وأكد أن وثائق ويكليكس ستفضح كافة تعاملاتهم "الإخوان"مع أجهزة أمن الدولة ومقابلاتهم وعلاقاتهم مع مندوبى وعملاء أجهزة مخابرات بعض الدول الأجنبية، وبعض المسئولين الأجانب الذين كانوا يزورون مصر ويقابلهم الإخوان فى سرية تامة.
وعن القواعد الأمريكية فى مصر قال نعم، هناك قاعدة جوية أمريكية فى منطقة اسمها «بنى ياس» فى البحر الأحمر وهى موجودة من قبل أن يتولى الرئيس محمد مرسى الحكم، واستمرت مع الإخوان، والكل ينفى وجودها بما فى ذلك المتحدث باسم القوات المسلحة، ولكنى أقول لهم كيف عرفت اسمها ومعلومات عنها إن لم تكن حقيقة؟ كيف لى أن أعرف منطقة اسمها «بنى ياس» فى البحر الأحمر؟ وقالوا إنها مجرد مكان يتم تقديم التسهيلات به لطائرات الدول الصديقة.. وفى النهاية القاعدة هى مكان لتقديم تسهيلات بغض النظر عن طبيعة هذه التسهيلات أو مدتها.