ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأربعاء أن حركة طالبان لا تزال قادرة على استهداف وضرب قواعد عسكرية أمريكية وأهداف استراتيجية حيوية بمستوى متقدم للغاية في العاصمة كابول وفي أى مكان آخر وذلك عقب ما يزيد عن عشرة أعوام من الحرب. واستشهدت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، على قدرات طالبان بما تقوم به من عمليات تفجيرية تودي بحياة الكثيرين من الأفغان والأجانب، كان آخرها صباح اليوم حيث لقي ثلاثة مدنيين أفغان على الأقل مصرعهم إثر انفجار سيارة مفخخة قرب قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي بولاية "خوست" الواقعة شرق أفغانستان ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى في صفوف قوات التحالف الدولي فيما أعلنت حركة "طالبان"مسئوليتها عن الإنفجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القاعدة هي نفس القاعدة التي يعتقد أن المخابرات المركزية الأمريكية تديرها والتي تعرضت لهجوم انتحاري منذ ثلاث سنوات أسفر عن مقتل ثلاثة من العاملين بالمخابرات الأمريكية سي أي إيه.
وأشارت إلى أن ولاية "خوست" تعد كغيرها من الولايات الواقعة شرق أفغانستان؛ حيث تشهد تزايدا حادا في وتيرة العنف، والذي أودى بحياة 21 شخصا (من بينهم ثلاثة جنود أمريكيين) إثر هجوم انتحاري وقع في شهر أكتوبر الماضي.
وتابعت الصحيفة أن شبكة (حقاني) المسئولة عن الهجوم ومرتبطة بتنظيم القاعدة وتشكل أخطر عدو للولايات المتحدة في أفغانستان - نشطة جدا في ولاية خوست التي تقع على الحدود الباكستانية.
ومضت الصحيفة في قولها إن السلطات الأفغانية تسعى جاهدة لتحسين الأوضاع الأمنية في أنحاء الدولة قبل انتهاء المهمة الأمريكية هناك في عام 2014، منوهة إلى أنه بجانب الضغوط التي تشكلها طالبان، تواجه قوات حلف شمال الأطلسي الناتو بقيادة الولاياتالمتحدة عددا متزايدا مما يطلق عليه /هجمات داخلية/ حيث وجهت قوات أفغانية أسلحتها ضد القوات الغربية التي من المفترض أن تعمل معها.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن شرطية أفغانية قتلت أمس الأول مستشار شرطي أمريكي في مقر الشرطة بكابول، مما يثير التساؤلات والشكوك حيال الإتجاه الفعلي للحرب.