أكد رئيس مصلحة الطب الشرعي إحسان كميل جورجي أن عدد القتلى بمشرحة زينهم نتيجة الاشتباكات الأخيرة بوزارة الداخلية بين المتظاهرين وقوات الأمن بلغ 11شهيدًا ، وقال إن الطب الشرعي قام بتشريح ظاهري لبعض جثث الضحايا وتبين ان الوفيات بسبب طلقات الخرطوش . ومن جهته قال جورجي "أن الفحص كشف عن وجود الطلقات داخل جثامين الضحايا، في الصدر والساق وبعضها خرج من الجهة الأخرى." وقال: "حدثت مشاكل كثيرة مع أسر الضحايا عندما طالبتهم بتشريح الجثث وكادوا يضربونني ما أجبرنا على تسليم الجثث دون تشريح، وهذا يعد إهداراً لحقوقهم". وصرح جورجي بأن ضحايا أحداث بورسعيد لم تظهر عليهم دلائل استخدام أسلحة في قتلهم، وكلها نتيجة التدافع ما عدا طفل وجد مشنوقًا بالمدرجات يدعى أنس محيى الدين عبد الرحمن وهو أصغر ضحية إذ يبلغ من العمر 14 عامًا، مؤكدًا أن جميع الجثث توفيت في توقيت واحد في تمام التاسعة والنصف. وأوضح ايضا أن التقرير المبدئي لمصلحة الطب الشرعي بمناظرة جثث المتوفين في أحداث بورسعيد، أظهر أن الجثث معظمها بها إصابات رضية وأخرى نتيجة ارتطام بأجسام صلبة في الرأس ناتجة من الطوب والحجارة والعصي، ما أدى إلى كسور في الجمجمة ونزيف حاد علاوة على وجود ثلاث جثث تظهر بها آثار قطع جرحى بالصدر والبطن والرقبة نتيجة الضرب بآلة حادة "مطواة"، ما أدى إلى نزيف حاد وأدى إلى الوفاة في الحال.