سيطر ثوار الاسكندرية المعارضين للرئيس محمد مرسى على ساحة مسجد القائد إبراهيم بعد أن ألقوا شباب الإسلام السياسى المؤيدين للرئيس مرسى درساً قاسيا للمرة الثانية، عقب إندلاع أعمال عنف ونشوب إشتباكات لعدة ساعات مما طور الأمر إلى إحراق إحدى الناقلات التى تنقل المؤيدين نحو القائد إبراهيم بما وصفوه بسيطرتهم على مسجد القائد ابراهيم وحمايته من المتظاهرين المعارضين بالإضافة إلى حرق سيارات للشرطة وإصابة العشرات بين المؤيد والمعارض وأفراد من الامن المركزى . وقال شهود العيان ل"بوابة الفجر " ان الناقلة التى قام المتظاهرون بإحراقها كانت تنقل المؤيدين لميدان القائد إبراهيم فضلاً عن كونها تحمل اسلحة نارية، ونفي شاهد العيان صلة المعارضين لمرسى بإضرام النيران فى سيارات الداخلية، حيث وصف دورها بالحياد بين المؤيد والمعارض.
وقام طلاب الشيخ المحلاوى المتواجدين بساحة مسجد القائد إبراهيم بالإنسحاب من محيط القائد لعدم إستمرار نزيف الدم، وإستجابت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب الحرية والعداله لانسحاب من محيط القائد ابراهيم وظلت باقى التيارات الأخرى متواجدة بأعداد قليلة .
فى الوقت نفسه غاب صاحب الدعوة الرئيسية لفتنة اليوم الشيخ حازم أبو إسماعيل عن الحضور بجوار أنصاره الذين قلة أعدادهم بعدما تم الإعتداء عليهم وعلى باقى الحشود من تيار الاسلام السياسى من قبل المتظاهرين. وتحدى المعارضون والمؤيدون الأمطار الغزيرة منذ صباح اليوم ، بهتافات معادية، فيما رفع الاسلاميين ايديهم الى السماء للدعاء الى الله بنصرهم، الا ان ما حدث كان العكس.
وردد مؤيدو مرسي هتافات مثل " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " ، فى المقابل رد عليهم المتظاهرين المعارضين قائلين لأنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل " حازم يا ابن الأمريكية.. اطلع برة اسكندرية ، ثوار أحرار حنكمل المشوار لإسقاط العياط " مشيرين الى الرئيس مرسى مطالبين بإسقاطه " .
وحملت القوى السياسية الرئيس مرسى مسئلية ما حدث من اشتباكات نظراً لعدم تدخله اليوم ومنع حشود أنصاره بمحيط القائد لعدم إندلاع اعمال عنف لكن دون جدوى وظل صامتاً على المشهد، وأكدت ان إستمرار مرسى يزيد من حدة الغضب داخل المصريين ويوحى بإسقاط شرعية نتيجة أعمال العنف التى تنتهجها أنصارة للثوار .
وأستشهدت هذه القوى المعارضة فى تصريحاتها للفجر عقب تحذيرها بعدم الحشد فى القائد ابراهيم نظراً لعدم اندلاع موقعة اليوم وهذا ما حدث ، ولم يتحرك احد لوقف اعمال العنف .
هذا ما تصدت به الأجهزة الأمنية التى قامت بالحياد بين الطرفين لعدم حدوث إشتباكات بينهما ، وقامت بتشكيل تعزيزات امنية للفصل بينهما قم فور تصاعدت الاشتباكات قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم .
فى الوقت نفسه غادر صباح اليوم حزب الدستور بالاسكندرية الى عدد من المحافظات وهم" البحيرة وكفر الشيخ ومطروح " لمشاركتهم فى عدد من الفاعليات للتصويت بلا على مشروع الدستور .
كما ناشدت حركتى 6 إبريل وكفاية المتظاهرين بالعدول عن الصلاة فى القائد ابراهيم نظرا لعدم اندلاع اشتباكات .
كما ابتعد عن المشهد يضا اليوم التيار الشعبى المصرى ، قال محمد عبده " فى تصريح خاص " بوابة الفجر " ان التيار رفض المشاركة لهذه الجمعة ، طالب عبده اعضاء التيار الصلاة فى ميدان أخر من ميادين الاسكندرية الحرة , تجنباً لحدوث اى احداث عنف او دامية وهذا ما نتج .