قال المخرج خالد يوسف, أن من حاصروا المحكمة الدستورية قاموا بذلك لأنها تمثل العدالة ، وحاصروا مدينة الانتاج لأنها تمثل المعني الحقيقي للحرية ، والمفارقة أنهم يسمون حزبهم "الحرية والعدالة" ،رغم أنهم أكثر الكافرين بها ،وعندهم الحرية فقط لمن يواليهم في الرأي ،ومن يخالفهم يتمنون إزالته من علي الأرض ،وهذه أدبياتهم وسلوكياتهم طوال80عاما . جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "إستوديو البلد" علي قناة "صدي البلد"، وأشار إلي أن حصار الاتحادية ليس مبررا لما يفعلونه مع المتظاهرين لأنه من حق هذا الشعب أن يذهب إلي حاكمه ويقول له "أنا أعترض عليك" كما كان يحدث في الدول منذ فجر التاريخ، خاصة أن المتظاهرين لم يمنعوا بإعتصامهم أي مؤسسة في الدولة عن العمل .
وقال خالد يوسف: أن الشرطة أيديها مكبلة من النظام السياسي ،ونظام الحكم الذي علي رأسه الرئيس مرسي يمنع الشرطة من ممارسة عملها، متسائلا:هل الدكتور مرسي عندما رأي حصار المحكمة الدستورية ومنع رئيسها من الدخول لم يكن قادرا علي أن يوجه وزير الداخلية لتنفيذ القانون وتمكين رئيس المحكمة من الدخول؟،وإذا تقاعس الوزير تتم إقالته فورا ،لكن الرئيس لم يفعل ذلك بل التعليمات جاءت بالعكس وكانت "مالكش دعوة بيهم" .
وتابع خالد يوسف قائلا :لو أمر الرئيس بتطبيق القانون لتمكن من القبض علي الخارجين ،وحازم صلاح أبو إسماعيل عندما هدد الداخلية ، كان يجب وضعه تحت طائلة القانون، وكان لا بد من ضبطه وإحضاره من النائب العام ، لكنهم أصروا أن يدوسون بالأحذية علي القانون والدستور، ويعينون نائبا عاما بشكل لم يحدث من قبل في تاريخ مصر، خاصة أن مشكلتهم انهم لا يستطيعون السيطرة علي القضاء فيعطلون عمله بالإرهاب .
وقال يوسف: المصريون لم يوقعوا للرئيس مرسي علي بياض، خاصة أنه اقسم أمامهم علي إحترام الدستور والقانون ومصالح البلاد والعباد إلا أنه لم يحترم الدستور وعطله ووضع القانون تحت"جزمته" ،وهنا سقطت شرعيته وعندما أقول أنه رئيس غير شرعي للبلاد هذا ليس كلاما خارجا عن العقل .
وأضاف: الرئيس عندما أسقط الإعلان الدستوري وأبقي علي أثاره التي كان يريدها وهي إقالة النائب العام وتحصين التأسيسية والشوري"، عمل اللي هو عاوزه وهو بيضحك علينا وفاكر الشعب "بريالة" - حسب قوله- علشان النهاردة الدنيا هاجت علي الإعلان الدستوري فيسقطه ويبقي علي أثاره لنقول أنه كده ديمقراطي" ,
وأشار المخرج خالد يوسف إلي أن كل ما يفعله النظام هو محاولة إحتلال لهذه البلاد بمستقبلها وكياناتها، كما سرقوا الثورة يريدون سرقة الدولة بكل مؤسساتها، ويستخدمون في ذلك كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة ،حتي وإن كان علي رقاب الناس، لكنني قسما بالله لدي يقين أن هذا الشعب سينتصر .
وتابع يوسف :هذا الدستور سيسقط لا محالة مثل النظام الحالي الذي سيسقط إما بموجة ثالثة من الثورة التي بدأت ولم تنته بعد، أو بإحتجاجات إجتماعية قد تصل إلي ثورة جياع ،أو عن طريق صناديق الإقتراع في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة التي لن يتمكنون من تزويرها .
وأضاف يوسف:ما يفعله الإخوان والسلفيون الان أسوأ بكثير ويسيئ للإسلام أكثر من الفيلم المسئ للرسول الذي كان حقيرا جدا ولذلك لن أسميهم تيار إسلام سياسي أو إخوان مسلمين حتي لا ألصق هذا العار الذي يقومون به بالإسلام ولا علاقة له بديننا الحنيف .