شهدت المرحلة الأولى للاستفتاء على الدستورالتى جرت فى 10 محافظات , مئات التجاوزات والانتهاكات التى رصدتها غرف عمليات منظمات المجتمع المدنى والقوى الوطنية الثورية من جبهة الانقاذ الوطنى والتيار الشعبى . فقد رصدت العديد من الانتهاكات التى تشوب الاستفتاء مما يشوه نزاهته ويهدده بالبطلان، من تأخر فتح العديد من اللجان وأوراق غير مختومة مع عدم توافر الأحبار وتطايرها فى العديد من اللجان، إلى جانب غياب الإشراف القضائى فى 22لجنة وقيام موظفون وسكرتارية بدور القضاة، مع اتهامات بالتكفير لمن يصوت بلا مع الحشد بنعم وتقديم الرشاوى الانتخابية من "الزيت والسكر" ودعاية انتخابية من التيار الإسلامى ومنع المسحيات من التصويت فى بعض اللجان.
كما شهدت المرحلة الأولى للاستفتاء رفض الأمن دخول بعض المراقبين والصحفين إلى مقار الإقتراع فى مدرسة شجرة الدر الابتدائية بالسيدة زينب، وفيما لم تتواجد صناديق اقتراع بمركز شباب عرب الحصن لجنة 84 وجمع قاضى اللجنة أوراق الاقتراع بيده بمدرسة الشاطبى بالإسكندرية، وتم منع دخول المسحيين لتصويت فى مدرسة ابن النفيس بمدينة نصر وفى مدرسة الاقباط بشبرا.
كما تم رصد إشراف موظفين بالنيابة على الاستفتاء وليس قضاة باللجنة رقم 103 بمدرسة محمد سعد بدائرة المنتزة، واللجنة رقم 67 بمدرسة الشنطة بالغربية، وأيضا فى لجنة 4 بمدرسة الفنون الجميلة بالزمالك،وغيرها .
وقد رفض القضاة ابراز الهوية فى عدد من اللجان ومن أبرزها مدرسة الناصرية بالدقهلية لجنة رقم 69، كما حدث فى مدرسة الطبرى بمصر الجديدة، ومدرسة مسهلة بالغربية لجنة رقم 67، وحدث تزوير فى شخصية القاضى كما فى مدرسة الجمالية بالقاهرة، ووجود أسم متوفية بأسم ميمى جمال فى الزمالك بفنون جميلة.
كما شهدت مدرسة طيبة لجنة رقم 22 بسيدى جابر بالإسكندرية قيام أحد القضاة بإفساد استمارة مواطنة صوتت بلا، كما قام قاضى بسب المواطنين أمام مدرسة السلام التجربية بحدائق القبة بالقاهرة قائلا: "السيدات الغير محترمة هى اللى بتنزل لتصويت"، وشهدت بعض اللجان اشراف قاضى واحد على خمس صناديق فى مدرسة الزراعة بالدقهلية لجنة رقم 34.
وقد تم رصد عمليات تصويت وحشد جماعى من جانب انصار الحرية والعدالة والتيار الإسلامى وذلك باللجان 36،37 بمدرسة أوربيط بالشرقية ، كما تم توجيه الناخبين فى مدرسة صلاح الدين بمصر الجديدة، وتواجدت أتوبيسات تقوم بنقل الناخبين وتوجيهم لتصويت بنعم مثل مدرسة باب الشعرية لجنة رقم ،13 كما حدث فى أسوان لجنة رقم 11 و12 بكوم أمبو بسيارة حزب النور رقم 6254.
كما تم رصد دفع رشاوى ب50 جنية لتصويت بنعم فى مدرسة أسماء الثانوى لجنة رقم 29 بطرة البلد القاهرة وتوزريع زيت وسكر فى بعض اللجان.
كما شهد الاستفتاء فى مرحلته الأولى تسويد البطاقات فى مدرسة أحمد زويل بالمنصورة لجنة رقم ،9 وايضا فى مدرسة التبلى الابتدائية بالشرقية لجنة رقم 4 و2،.وظهرت الورقة الدوارة فى مدرسة الزهراء الابتدائية بعين شمس، مع وجود صناديق ممتلئة على أخرها قبل بدء التصويت فى مدرسة طارق بن زياد بمدرسة شبرا كما فى الأميرية بشبرا .
وقد أعلنت جبهة الانقاذ الوطنى تقديمها بمذكرة بالمخالفات والانتهاكات الانتخابية التى رصدتها كل منظمات المجتمع المدنى والأحزاب المختلفة إلى المستشار زغلول البلشى رئيس اللجنة العليا للانتخابات للمطالبة بالتحقيق فيها .
كما طالبت بتأجيل المرحلة الثانية من الاستفتاء وإعادة المرحلة الأولى التى شهدت تجاوزات وانتهاكات فجة، وخاصة فى ظل انسحاب قضاة مجلس الدولة من الإشراف القضائى هناك استحالة لوجود إشراف قضائى كامل على ال17 محافظة التى من المقرر أن تجرى خلالها عملية الاستفتاء، رافضين التلاعب بإرادة المصريين .
حيث قالت "مها عبد الناصر"، مسئول غرفة التحكم بجبهة الانقاذ الوطنى، إن هناك العديد من الانتهاكات والمخالفات التى شهدتها اللجان فى كافة المحافظات فى أول يوم استفتاء بداية من الأوراق الغير مختومة وعدم توافر الحبر الفوسفورى وعمليات حشد المواطنين من جانب الحرية والعدالة لتصويت بنعم على حتى يتم الاستفتاء .
وتابعت مسئولة غرفة التحكم : " لأن أكثر من 20 % من اللجان فى مختلف المحافظات لم يشرف عليها قضاة ، بل المشرفين موظفين مما يشكل إنتهاك صارخ للإستفتاء ، لأنها بذلك تعارض الاعلان الدستورى الصادر فى مارس ، والذى ينص على ضرورة وجود إشراف قضائى كامل على الاستفتاء ، حتى يتم الحفاظ على مشروعية الاستفتاء .
مؤكدة أن جبهة الانقاذ الوطنى مازالت ترى التصويت بإتجاه "لا " بنسبة تزيد عن 60 % ، برغم الانتهاكات الموجودة التى يقوم بها حزب الحرية والعدالة وحشد المواطنين ب(نعم) ، وتطالب بضرورة مشاركة الجبهة وأعضاء من المنظمات الحقوقية فى عملية الفرز بعيدا عن المجلس القومى لحقوق الانسان ، لضمان نزاهته.
قال باسم كامل، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى والقيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، إن كل المؤشرات تقول أن "لا للدستور" سيكون لها الغلبة، إلا إذا تم تزوير أو منع للمصوتين أو تكاسلنا عن المشاركة، مضيفا أن مشاركة الجميع ضمان لمنع التزوير.
وأضاف كامل فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أنه كان يعتبر علامة الصلاة فى جبين أى رجل دليل على صلاحه، إلا أن رأيه تغير حاليا، حيث أصبح أكثر شكا وريبة فى ذلك عقب وصول جماعة الإخوان إلى الحكم، قائلا،" فعلاً الإخوان يشوهون الإسلام".
وقد قال الدكتور أحمد البرعى، نائب رئيس حزب الدستور، "إن التصويت ب"لا" بلغت نتيجته 66%، ولكن تم تزوير النتيجة"،إلى أن الانتهاكات التى شابت الاستفتاء أمس كفيلة بأن تبطل هذه العملية.