سنغافورة (رويترز) - اكد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لحلفاء بلاده الاسيويين يوم السبت ان الولاياتالمتحدة ستحتفظ بوجود عسكري قوي في المنطقة على الرغم من ضغوط الميزانية والحروب المطولة في العراق وافغانستان. وقال جيتس الذي كان يتحدث في حوار شانجري- لا الامني السنوي العاشر ان القتال المستمر في العراق وافغانستان منذ عشر سنوات ادى الى اجهاد القوات البرية الامريكية ونفاد صبر الناس في حين ادى الركود الى عجز ضخم في الميزانية الامريكية والتطلع الى خفض الانفاق العسكري . وقال جيتس الذي قام بالمشاركة في تجمع شانجري-لا لخامس واخر مرة كوزير للدفاع "بصرف النظر عن الاوقات الصعبة التي تواجهها الولاياتالمتحدة اليوم او الخيارات الصعبة للميزانية التي نواجهها خلال السنوات المقبلة..ستبقى مصالح امريكا كاحدى دول المحيط الهادي وكدولة تباشر كثيرا من تجارتها في المنطقة. "الولاياتالمتحدة واسيا ستصبحان اكثر ارتباطا بشكل لا ينفصم على مدار هذا القرن. هذه الحقائق .. تدفع بقوة من اجل الحفاظ على التزاماتنا لحلفائنا في الوقت الذي نحافظ فيه على ارتباط عسكري قوي ووضع رادع عبر حوض المحيط الهادي." وتأتي تصريحات جيتس في وقت يحدث فيه تغيير كبير داخل المجتمع العسكري الامريكي وغموض بشأن الانفاق الدفاعي مع مواجهة الرئيس بارك اوباما ضغوط عسكرية متزايدة لمعالجة عجز في الميزانية يبلغ 1.4 تريليون دولار وديون تزيد عن 14 تريليون دولار. ومن المقرر ان يتقاعد جيتس في نهاية يونيو حزيران وتسليم مهامه لليون بانيتا المرشح لتولي وزارة الدفاع والذي يشغل حاليا منصب مدير وكالة المخابرات الامريكية. وسيتقاعد الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في اول اكتوبر تشرين الاول ورشح اوباما الجنرال مارتن ديمبسي لتولي مكانه. وفي ضوء هذه الخلفية سعى جيتس لطمأنة الحلفاء الاسيويين على ان الولاياتالمتحدة لن تبقى مرتبطة بالمنطقة وتفي بالتزاماتها العسكرية فحسب وانما ستستمر ايضا في التطوير والتغيير لمواجهة الوضع الامني المتغير.