تعليقا على التظاهر أمام المحكمة الدستورية العليا، قال الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن المتظاهرين أمام المحكمة الدستورية لم يحولوا دون دخول مستشاري المحكمة للقاعة لعقد الجلسة الخاصة بقضيتي مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، متسائلًا: لماذا نمنعهم من البت في القضيتين وهناك إعلان دستوري يحصن الشورى والتأسيسية؟. وأشار غزلان إلى أن المعتصمين ذهبوا للمحكمة الدستورية لإعلان موقفهم من أحكام الدستورية وتوجيه رساله بذلك، موضحا أن قضاة الدستورية أعلنوا أنهم علقوا الجلسات لأنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى مقر المحكمة، متسائلاً: "إذا كان ثلاثة من القضاة نجحوا في الدخول إلى المحكمة وكذلك المحامين والمدعين فلماذا يدعون أنهم لم يتمكنوا من الدخول؟".
وأضاف غزلان فى تصريح صحفى: "وبعد ذلك أعلنوا أنهم علقوا الجلسات لأنهم خشوا على حياتهم من الذهاب لمقر المحكمة.. إذن ادعاؤهم الأول كاذب بأنهم ذهبوا ولم يدخلوا والادعاء الثاني أيضا لأن ثلاثة من القضاة دخلوا ولم يمنعهم أحدًا ولم يتعرض لهم أحدًا في أثناء دخولهم وخروجهم".
وتابع: "لماذا نمنعهم من البت في القضيتين وهناك إعلان دستوري يحصن مجلس الشورى والجمعية التأسيسية"، موضحًا أن التأسيسية انتهت من عملها وأعلن الرئيس طرح الدستور للاستفتاء العام والكرة الآن بملعب الشعب المصري في يوم الاستفتاء 15 ديسمبر.
وشدد غزلان على أن جماعة الإخوان المسلمين ملتزمه طوال نهجها بالسلمية، وحريصة على إبداء وإعلان مواقفها بطريقة سلمية بعيدة عن العنف، مشيرا الى أن التاريخ يشهد له بذلك وأنهم رغم تعرضهم لجميع أشكال العنف والتنكيل، إلا أنهم لم يلجأوا للعنف وظلوا يعملون على تغيير النظام من خلال النضال السلمي والذي توج بثورة "25 يناير" والتي يشهد لدورهم فيها القاصي والداني.