أفادت انباء أن الأسباب الحقيقية لوفاة جمال عبد العزيز السكرتير السابق لحسنى مبارك، تتناقض بشكل تام مع الرواية التي ذكرها اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، وقال فيها "إن المسجون كان يعاني من بعض الأمراض المزمنة، ومنها فشل كلوي وكبدي، وعدد من الأمراض المستعصية الأخرى، وأوصت اللجنة الطبية بخروجه للعلاج نظرا لسوء حالته الصحية". حيث وردت معلومات إن جمال عبد العزيز دخل في أزمة خطيرة قبل أسبوع من نقله من مستشفى سجن طرة، وظل في مستشفى السجن لمدة أسبوع كامل، وكان يعاني ورما في المخ، وطلب أكثر من مرة نقله إلى مستشفى خارج السجن لكن السلطات لم توافق، فتدهورت حالته بشكل خطير، ثم اضطر السجن إلى نقله لمستشفى كوبري القبة، وظل بها عدة أيام لكنه فوجئ بعدم وجود قسم للمخ والأعصاب بالمستشفى، فتم نقله إلى مستشفى المعادي في حالة متدهورة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية، وتبين فور ذلك أنه مصاب بورم شديد في المخ، وأن التأخر في علاجه أدى إلى تطور المرض بشكل سلبي، فأجريت له جراحة دقيقة بقيادة الدكتور محمد عطية جراح المخ والأعصاب، وعقب الجراحة أصيب بشلل جزئي في الأطراف، ثم نزيف في المخ.
وقد قرر الفريق الطبي إجراء جراحة أخرى له لوقف النزيف، لكنه توفي بعد الجراحة بعدة لحظات.