استمعت محكمة الجنايات في قضية أقباط المهجر المتهمين بصنع الفيلم المسيئ للرسول وللدين الإسلامي .. الي النيابة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين جميعا .. حيث ردد ممثل النيابة العامة في بداية مرافعته الشهادتين و الصلاة على سيدنا محمد .. مستشهدا ببعض ايات القرأن الخاصة بنعم الله على الانسان و المؤمنين .. مؤكدا بان الاسلام اخى بين القلوب و الارواح و استطاع الجمع بين كافة الشعوب و الالوان تحت مظلة واحدة , وان هناك العديد من المحاولات لتقسيم مصر و ارضها من خلال اثارة نار الفتنة الطائفية . وان بعض السفهاء لا يعلمون المودة و الرحمة التي زرعها النبي "محمد" باحاديثه عن احترام حقوق الاخوة الاقباط .. و ان المتهمين مرضت قلوبهم و ضلت عقولهم فاظلمت عيونهم و انهم مثال للفجر و الالحاد لما ارتكبوه من جريمة للتطاول على الاسلام ورسوله و الرموز الاسلامية تحت شعار التنوير و هم في الظلام يعيشون و انهم يريدون تقسيم مصر الى دويلات ..و انهم منافقون و تنويرهم زائف و ستظل عقيدتنا و ديننا شامخان لمواجهة التنوير الزائف ..و ان المتهمين اعلنوا صراحتا بارتكاب كافة التهم المنسوبة اليهم من خلال انتاج ذلك الفيلم المسىء ولابد من القصاص منهم ..و ان المتهمين ارداوا تقسيم مصر على اساس اختلاف الاديان و العرق ..و ان موريس صادق اعترف رسميا باشتراكه في انتاج ذلك الفيلم ..و ان تلك القضية تنطق بادلة الاثبات و ليس هناك اي داعى للبحث عنها لانها تصرخ بالحقيقة ..ثم تلا ما ورد من تحريات المباحث عن الواقعة و ما تم تفريغه من قبل النيابة العامة لاحراز القضية.. و ان المتهمين تعمدوا النيل من رسول الله و اصحابه و اهل بيته .
وانهى ممثل نيابة امن الدولة خالد ضياء رئيس النيابة مرافعته قائلا :تبقى لنا كلمة عدالة المحكمة الى اولئك الغافلون غير المغفول عنهم و هم عن الله ذاهبين و الى غيره راغبين ..نقول لهم لخزيكم اليوم و العقاب الذي يتهددكم اشد هونا لو تعلمون من خزيكم بين يدي الله و عقابه ..فلقد سلكتم في الاجرام مسلكا يفيق كل عقاب الارض عن جبره ردعا و زجرا و على انه لا يسعنا فيكم سوى جهدنا في نصرة دين الله و اعلاء كلمته و الجهد غاية ما يعطيك بشر .. و ردد احد المحامين رسول الله كالسحاب لا يضره نبح الكلاب .