ترددت الأنباء أمس حول صحة ، عبد الله بن عبد العزيز، ملك السعودية الذي أجريت له أول من أمس عملية تثبيت "براغي" أعلى الظهر، في رابع عملية من نوعها تجرى له خلال السنوات الماضية. وأعلن الديوان الملكي السعودي، أمس، "أن العملية الجراحية التي أجريت للملك، البالغ من العمر نحو 88 عاماً، تكللت بالنجاح"، بعدما أجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في المقابل، جرى التداول على موقع «تويتر» أنباء عن تردي الوضع الصحي للملك الذي تولى الحكم عام 2005 بعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز.
وتثير صحة الملك السعودي قلقاً في الأوساط السعودية والدولية. فعلى خلاف الأنظمة الملكية الأوروبية، فإن تسلسل الخلافة في السعودية لا ينتقل مباشرة من الأب إلى الابن الأكبر، بل بين الإخوة من أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود الذي توفي عام 1953.
لكن التقدم في السن أصاب جميع أبناء الملك المؤسس، فيما غيّب الموت أبرزهم. ففي حزيران الماضي، توفي ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز بعد أشهر فقط من تعيينه في منصه خلفاً لشقيقه الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في تشرين الأول من عام 2011.
أما الأمير سلمان، الذي عُين أخيراً ولياً للعهد، فيعاني بدوره من وضع صحي وسط همس عن إصابته بمرض النسيان يجعل أبناءه مجبرين على الإحاطة به دائماً.
ويُعَدّ انتقال الحكم في المملكة إلى جيل الأحفاد مغامرة محفوفة بالمخاطر، في ظل مخاوف دولية من أن تؤدي هذه الخطوة إلى جعل الصراع على السلطة مفتوحاً على مصراعيه نتيجة طموح الوصول إلى العرش الذي يدغدغ الكثير من الأحفاد.
وكان الحديث عن اقتراب أبناء الجيل الثاني من مربع الحكم قد تجدد الأسبوع الماضي بعد القرار الذي اتخذه الملك بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية بعد إعفاء عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي كان قد تولى المنصب خلفاً للأمير
نايف.
وشكل تعيين محمد بن نايف في المنصب الأكثر حساسية في المملكة سابقة، على اعتبار أنه أول مرة يتولى فيها أمير من الجيل الثاني هذا المنصب، وثاني أمير بعد وزير الخارجية سعود الفيصل يقترب من الدائرة الضيقة للحكم في المملكة.