حملت صحيفة نيويورك تايمز اسرائيل وحركة حماسمسئولية الصراع الحالي في قطاع غزة والذى أسفر حتى الان عن مصرع أكثر من مائة فلسطيني واصابة عشرات أخرين. وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الثلاثاء بثته على موقعها الاليكتروني ان اسرائيل تتحمل المسئولية لانها تهدد وتبدد الانتباه عن المحاولات الدولية التى تبذل للتعامل مع برنامج ايران النووي والحرب الاهلية في سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه اذا كانت اسرائيل تمتلك قدرة عسكرية أكبر بكثير من تلك التى تمتلكها حماس الا أن ذلك ليس حلا على المدى الطويل وانه اذا كان بنيامين نتيناهيو رئيس وزراء اسرائيل قد سلك مفاوضات جادة لتحقيق الحل القائم على أساس دولتين، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكان ذلك قد ساعد الشعب الفلسطينيى فى الشعور بالامل في مستقبل مختلف وافضل مما هو عليه الحال الان. وأشارت الصحيفة الى أنها اذا كان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها، الا أن ذلك يتم على حساب تهميش السلطة الفلسطينية المعتدله في الضفة الغربية وعزل اسرائيل دبلوماسيا. وأضافت الصحيفة أن حركة حماس تتحمل المسئولية ايضا لان مصرع اكثر من مئة فلسطينيى واصابة العشرات الاخرين لم يردع رئيسها خالد مشعل في تحدي اسرائيل بدء الهجوم البري الذى سيؤدي بالقطع الى سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن حماس أطلقت على اسرائيل أكثر من 800 صاروخ هذا العام وأن ذلك لن يساعد مطلقا في حصول الفلسطينيين على دولة مستقلة. وقالت الصحيفة أن الوقت قد حان أمام القادة العرب لكي يتحدثوا الصدق وتوجيه النقد الى حماس لان وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مؤخرا أدانوا فقط اسرائيل وأن رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا وصف اسرائيل بانها دولة ارهابية. وأضافت أن الجهود الدبلوماسية التى تبذلها مصر وتركيا وقطر موضع تقدير الا أنها ليست كافية وانه اذا كان الرئيس الامريكي باراك أوباما محقا في تخصيص مزيد من الاهتمام لاسيا الا أنه يحتاج الى القيام بدور قيادي أكبر لتسوية الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بهدف تحقيق سلام دائم.