نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه لمدة 30 عاما، يشعر المصريين بالغضب الشديد تجاه إسرائيل، و محبطين منذ فترة طويلة لان الزعيم حسني مبارك لم يكن له موقفا عدوانيا كافيا تجاه جارتهم المكروهة. ولكن في ظل خليفة مبارك، يبدو أن عدد قليل في مصر يتوق للقتال.
وقد أدان الرئيس المصري محمد مرسي، وهو زعيم سابق لجماعة الإخوان المسلمين، الهجوم الاسرائيلي في قطاع غزة في الايام الاخيرة وأرسل وفودا رفيعة المستوى لدعم حماس، الجماعة التي تتحيز للإخوان الاسلاميين و التي تسيطر على غزة و التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. قابلت ليس الحرب، وعدد قليل في القاهرة ولكن سعي مرسي الي السلام، و ليس الحرب, و في مقابلة اجريت الاحد مع بعض الفئات, يبدو أنه يفكر القليل بشكل مختلف.
في حي القاهرة شديد المحافظة ،تقريبا لا أحد يسعى الي الحرب، بغض النظر عن مدى قوة أدانتهم لإسرائيل. وقال عادل محمد (35 عاما) وهو مدرس الموسيقى الذي كان يرافق مجموعة المدرسة خلال زيارة إلى بانوراما حرب أكتوبر،"كلنا ضد إسرائيل. لكن يمكن لمرسي مساعدة الناس في غزة من خلال المساعدات أو المال. نحن لا نريد أن نشارك في حرب. مصر ليست مستقرة اقتصاديا".
وكانت الحكومة المصرية تسير على خط رفيع بين تقديم الدعم قدر الإمكان لحماس وغزة دون انتهاك معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1979. الاتفاق يحد بشكل صارم من وجود مصر العسكري في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل. شعر العديد من المصريين باستياء تجاه مبارك لما اعتبروه موقفا تابعا بشكل مفرط تجاه بلد مجاور. خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة لمدة ثلاثة أسابيع في الفترة 2008-2009، كان ينظر لمبارك انه راض عن ذلك.
هذه المرة، سحب مرسي سفير مصر في تل أبيب وأرسل رئيس وزرائه لزيارة مكاتب حماس في مدينة غزة، والتي دمرت فيما بعد اثر غارة جوية اسرائيلية. وقد كان يحاول التوسط في وقف لاطلاق النار وسوف يستضيف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في القاهرة يوم الاثنين. أيضا يوم الاثنين، سوف يقوم محمد سعد الكتاتني، رئيس الجناح السياسي للإخوان المسلمين ، بزيارة غزة.
في أماكن أخرى في القاهرة، في الحي الشمالي الشرقي, مركز الحياة الإسلامية السلفية في المدينة، كانت المواقف تجاه الصراع المستمر تجاه غزة مختلطة بالمثل. وقال محمد يوسف (40 عاما) وهو موظف حكومي الذي قال انه يزور النصب سنويا "كلما أراه، أشعر أننا أقوى من إسرائيل". ولكن، كما قال، انه لا يبحث عن الحرب هذه المرة. و اضاف "لدينا اتفاق سلام، ونحن ملتزمون به". و قال عبد العزيز المطراوي ,24 عام, وهو عامل في متجر لبيع الكتب الإسلامية "ان الحكومة الاسرائيلية تحاول اختبار المصريين. أنها تريد أن ترى ما سنفعله إذا ذهبوا إلى الحرب ضد غزة. لكن ردنا سيكون دبلوماسيا".