لاتزال ردود الأفعال الغاضبة تجتاح كل أنحاء الجمهورية وذلك على إثر الحادث الأليم الذى شهدته محافظة أسيوط وذهب ضحيته أكثر من خمسون طفلا. وداخل محافظة الشرقية انتابت الأوساط السياسية والثورية حالة من البركان والحزن الشديد على الحادث المروع الذى أدمى قلوب المصريين.
وحركة بنت مصر بالشرقية أعلنت عن حزنها وتقدمت بخالص تعازيها لأسر وأهالى الضحايا والمصابين ؛ وتعلن عن تُحمل المسئولية الكاملة للرئيس مرسى ؛ ورئيس وزراءه " هشام قنديل " . وعلى الرئيس أن يعى جيدا أن المصريين ينتظرون رئيسا حقيقيا يقدر حجم المسئولية ؛ وعليه من الأن أن يعلم أن الحكومة القادمة لابد أن تكون قادرة على إدارة شئون البلاد ورعاية مصالح مواطنيه . وليعلم أنه ماجاء الا لخدمة هذا الشعب العظيم ؛ والا يكون فى خدمة أهله وعشرته فقط . ولنقول له " أتقى يوما سترجع فيه الى الله
حكومة قنديل التى تصر على إستمرارها رغم فشلها الذى فاق حكومات مبارك مجتمعة يبدو أنه لاتزال على عنادها فى تحميل قلوب المصريين أوجاع فوق أوجاعهم ؛ وتتعامل مع أرواح المصريين وكأنها أرخص ما فى الوطن وأقل ما يمكن تقديمه فداءا لبقاء الرئيس محمد مرسى فى منصبه والإصرار على أنه الرئيس المنقذ رغم أنف الحاقدين . ماهو النجاح الذى فعلته حكومة قنديل حتى الأن والإضرابات تهز عرش مصر من أقصاها الى أقصاها ؛ أين الحكومة من الكوارث المتكررة والمتجددة والتى أكدت بما لايدع مجالا لشك بأن الدكتور قنديل قد ينجح فى أى مكان أخر الإ أن يرأس وزارة يعول عليها المصريين الكثير من الأمال ؛ فاذا بها جاءت لتحملهم أعباء لا قبل لهم بها .
حادث التصادم المروع الذى راح ضحيته العشرات من أطفالنا الأبرياء يتحمل مسئوليته المباشرة الرئيس مرسى " الذى وقف يوما تحت قبة البرلمان ماهجما " محمد إبراهيم سليمان " وحمله مسئوليه أنهيار عمارة مدينة نصر ؛وطالب بضرورة إقالة الحكومة وقتها . فأين " مرسى " الأن من المصائب الذى راح ضحيتها المئات حتى الأن من أبناء الوطن الذين رفعوا مرسى لبهة السلطة ورئاسة دولة بحجم مصر . يبدو أن الرئيس لم يقدر حجم الكارثة وكأن كرسى الرئاسة أنساه ما قاله يوما ما ؛ لماذا لم يقيل الرئيس وزير النقل عقب الإعلان عن إضراب عمال المترو وتجاهل مطالبهم ؛ لماذا يصر الرئيس على الإستمرار فى نهج سابقة المخلوع وكأنه لم يتعلم من دروس التاريخ وثورات الشعوب على طواغيتهم