أقيمت ندوة بمعرض الشارقة للكتاب تحت عنوان "قضايا النشر والتوزيع بالعالم العربى "وقد شارك فى الندوة كل من عاصم سلبى رئيس اتحاد الناشرين العرب ونائبه محمد السباعي وأدارها الناقد د. أحمد مجاهد رئيس هيئه الكتاب . وقد طالب بعض من الناشرين المتواجدين بالندوة بضرورة حل أزمة النشر فى العالم العربى وتدعيم صناعه النشر العربى وتذليل المعوقات التى تعترض انطلاقها كصانعه مهمه فى عالمنا العربى ، وأضافوا قائلين أن النشر هو أساس النهضة الحقيقية فى عالمنا العربى إذا أردنا نهضة مبنيه على أسس ، وطالبوا باقتحام مجال النشر الإلكتروني وعدم الوقوف محلك سر فى هذا المجال الذى قطع فيه العالم شوطا كبيرا ، مع إفساح المجال للكتاب المترجم ، وكشف المشاركون فى الندوة عن أرقام صادره تظهر تدنى حجم المشاركة العربية فى حركه النشر العالمى .
وأوضح د.مجاهد "رئيس هيئة الكتاب المصرية" أن مشكلة التوزيع تمثل عائقا كبيرا وأساسيا أمام انتشار الكتاب العربى ، مشيرا إلى أن الكتاب الإلكتروني قضى على مشكله التوزيع تماماً ، وألقى مجاهد الضوء على تراجع مبيعات الكتب ، مشيرا إلى انه وجد أن مبيعات معرض فرانكفورت هذا العام تراجعت بنسبه 50٪ بسبب الكتاب الإلكتروني وبسبب الأزمة الإقتصادية فى عدد من الدول الأوروبية ، والآن هم يتحدثون عن أضرار تقليص النشر الورقى لصالح الإلكتروني وتحديدا للشريحة العمرية الأقل من 18 عاما ، وقال أن حركه النشر شهدت انتكاسه منذ ثوره يناير الى اليوم وأن بعض الناشرين مهددين بالافلاس وقال مجاهد أن الكتاب الورقى باق فى مجتمعاتنا العربية ، ولكن علينا فى الوقت نفسه أن نعترف بالتطورات ونقذف لاعلى ولا نبقى إلى الأبد مجرد مستقبلين.
وأشار عاصم أن النشر هو المدخل الحقيقى للحضاره ، لانه محاوله للتطوير ، وكشف عاصم عن كل ما أنتجه العالم العربى مجتمعا حسب إحصاءات عام 2007 بلغت 27 ألف كتاب فقط فى حين انتجت أمريكا 316 ألف كتاب فى 2010 وقفزت الصين من 110 آلاف كتاب فى عام 1996 إلى 275 ألفا فى 2001 ، وأنتجت ألمانيا 90 ألف كتاب فى 1996 وقفزت انجلترا من 120 ألفا فى 2001 إلى 133 ألف كتاب فى 2009 وهو ما يعادل أربعه أضعاف إنتاج العالم العربى مجتمعا ، مشيرا أى ان 58٪ من الكتاب العربى ينتج فى مصر.
وأضاف محمد السباعي الناشر السوري ونائب رئيس الاتحاد انه لابد من حل مشكلة التوزيع ، كما حلتها دور النشر الغربية ، فتوزيع الكتاب تقوم به شركات متخصصة معنية بالتوزيع فقط ، كما طالب بعدم التردد فى اقتحام الناشرين العرب للنشر الإلكتروني الذى أثبتت الدراسات أنه يدعم الكتاب الورقى التقليدي وليس العكس .