طالب ناشرون مشاركون في ندوة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بتدعيم صناعة النشر العربي وتذليل المعوقات التي تعترض انطلاقها كصناعة مهمة في عالمنا العربي. وقالوا إن النشر هو أساس النهضة الحقيقية في عالمنا العربي، إذا أردنا نهضة مبنية على أسس، وطالبوا باقتحام مجال النشر الإلكتروني، مع إفساح المجال للكتاب المترجم. وكشف المشاركون في الندوة عن أرقام صادرة تظهر تنامي حجم المشاركة العربية في حركة النشر العالمي. وشارك فى الندوة عن قضايا النشر العربي كل من عاصم شلبي، رئيس اتحاد الناشرين العرب، ونائبه محمد السباعي، وأدارها الناقد د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية للكتاب. وقال مجاهد: إن مشكلة التوزيع تمثل عائقًا كبيرًا وأساسيًّا أمام انتشار الكتاب العربي، مشيرًا إلى أن الكتاب الإلكتروني قضى على مشكلة التوزيع تمامًا، مشيرًا إلى تراجع مبيعات الكتب، وأنه وجد أن مبيعات معرض فرانكفورت هذا العام تراجعت بنسبة 50٪، بسبب الكتاب الإلكتروني وبسبب الأزمة الاقتصادية في عدد من الدول الأوروبية، والآن هم يتحدثون عن ضروره تقليص النشر الورقي لصالح الإلكتروني، وتحديدًا للشريحة العمرية الأقل من 18 عامًا. وقال عاصم شلبي: إن النشر هو المدخل الحقيقي للحضارة؛ لأنه محاولة للتطوير، لافتًا إلى أن كل ما أنتجه العالم العربي مجتمعًا حسب إحصاءات عام 2007 بلغت 27 ألف كتاب فقط، فى حين أنتجت أمريكا 316 ألف كتاب في 2010، وقفزت الصين من 110 آلاف كتاب في عام 1996 إلى 275 ألفًا في 2001.. فيما أنتجت ألمانيا 90 ألف كتاب في 1996، وقفزت إنجلترا من 120 ألفًا في 2001 إلى 133 ألف كتاب في 2009، وهو ما يعادل أربعة أضعاف إنتاج العالم العربي مجتمعًا، أي إن 58٪ من الكتاب العربي ينتج فى مصر. وقال محمد السباعي، الناشر السوري ونائب رئيس اتحاد الناشرين العرب: إنه لا بد من حل مشكلة التوزيع، كما حلتها دور النشر الغربية، فتوزيع الكتاب تقوم به شركات متخصصة معنية بالتوزيع فقط، كما طالب بعدم التردد في اقتحام الناشرين العرب للنشر الإلكتروني الذي أثبتت الدراسات أنه يدعم الكتاب الورقي التقليدي وليس العكس. Comment *