أطلقت الحكومة الفرنسية حملة قومية لتوعية الفرنسيين بمخاطر التحرش الجنسي ودفعهم الى التسلح بالشجاعة الكافية للإبلاغ عن حالات التحرش التي يتعرضون لها. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن الحكومة الفرنسية دشنت موقعا على الإنترنت لدفع الفرنسيات على وجه الخصوص للكشف عن حالات التحرش التي يتعرضن لها في مواقع العمل بعد أن تبين أن 8 % من الاعتداءات الجنسية و25% من الإيحاءات الجنسية تجري في مواقع العمل. وصرحت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية ، نجاة بلقاسم أن هذا الموقع يأتي لتعزيز فعالية قانون مكافحة التحرش الجديد الصادر في أغسطس الماضي و الذي شدد عقوبة التحرش الجنسي بكافة أشكاله. و أضافت بلقاسم أن هذا الموقع يستهدف توفير حماية أفضل لضحايا التحرش و للشهود الذين يدلون بشهادتهم ضد المتحرشين. يشار إلى أن قانون التحرش الجديد حرص على توسيع نطاق التحرش ليشمل الألفاظ الجارحة والنظرات الوقحة والأيحاءات الجنسية المتكررة والمعاقبة عليها بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات. ويعاقب القانون الذي يطبق أيضا في أماكن العمل مرتكبي التحرش بالسجن لمدة قد تصل إلى عامين ودفع غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو (ربع مليون جنيه مصري تقريبا)، كما تصل العقوبة إلى ثلاثة أعوام وغرامة 53 ألف يورو في حالة إذا كان المتحرش به قاصرا أو معوقا.