بثّ مغردون على "تويتر" منذ السبت "هاشتاغ" خصص للحديث عن الطفلة لمى (5 أعوام)، التي فارقت الحياة مؤخرا نتيجة العنف الأسري حسب تقارير إعلامية نشرت الخبر. وقالت والدة لمى المطلقة إن لمى توفيت نتيجة نزيف في الرأس ناتج عن كسر في الجمجمة، إلى جانب كسر مضاعف في يدها اليسرى، وحروق متعددة في أجزاء جسدها نتيجة التعذيب، حسب برنامج سيدتي على محطة روتانا.
وما زاد غضب مغردين صورة للطفلة لمى تبدو فيها آثار التعذيب على جسدها، وراح بعضهم يلقي باللائمة على "القوانين" التي لم تحمها هي وأطفال مثلها، حسب صحيفة الحياة الإلكرتونية.
وانشغل مغردون آخرون في جدل طويل حول كون والدها "داعية" يقدم برنامج تلفزيوني.
وتساءلت الكاتبة بدرية البشر "ما هو النص القرآني الذي يؤيد أن الوالد لا يقتل في ابنه، خاصة إن كان قتلا عمدا متوحشا مثل حادثة الطفلة لمى؟"، وعلق مغرد آخر "لازال هناك عشرات اللمى، تتعذب معنويا، وماديا، والقضاء عاجز.. والنظام عاجز.. والإعلام عاجز.. ولن نعرف إلا حين الوفاة".
واعتبرت المغردة إيمان أن المشكلة تكمن في "القانون الذي لا يعاقب الأب على قتل ابنه"، واستطردت متسائلة "نحن أملاك خاصة!".
وغرد عبدالله الهاجري متحدثا عن والد لمى "هذا التعذيب المنتهي بالقتل يشبه (الوّد) الجاهلي بصورة رجل دين عصري عبر قنوات فضائية تخرجه بأخلاق مزيفة".
فيما استغرب مغردون آخرون، من تركيز البعض على كون والد الطفلة لمى "داعية"، فكتب مالك نجر (362 ألف متابع ) "لا أدري ما الداعي من ذكر أن أباها الذي عنفها داعية، و كأنه تصرف يتحمل مسؤوليته الدعاة".
وهو ما ذهب إليه الإعلامي يحيى الأمير (أكثر من 11 ألف متابع) في تغريدته "بغض النظر عن كون والدها داعية، أو معلم، أو طبيب. المهم أن هناك جريمة تؤكد الحاجة لأنظمة وقوانين لقضايا العنف الأسري".
وتساءل المهندس خالد العلكمي (30 ألف متابع): "لماذا التركيز على كون والد لمى داعية أو ملتحي؟ لو كان مهندس هل سنعرض بالمهندسين ؟ المشكلة في غياب التشريعات و ليس اللحية!".
وأرفق أحد المغردين فيديو في تغريدته مدعيا أنه ل"والد لمى"، ويظهر فيه مذيع يقدم برنامجا دينيا على إحدى القنوات، وعلق قائلا "فيديو للقاتل الذي قتل ابنته بالضرب والكي، وهو يحث الناس على الدين والهداية".