اعلن يوكيا امانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد في بغداد ان ايران تواصل انشطة تفكيك موقع بارتشين العسكري المثير للجدل.
وقال امانو ردا على سؤال بشان ما اذا كانت ايران تواصل انشطة تفكيك الموقع القريب من طهران "نعم هذه الانشطة جارية ببارتشين لكن لا يمكنني اليوم ان اقدم لكم التفاصيل".
ويقع موقع بارتشين العسكري على مقربة من العاصمة الايرانيةطهران.
كما اشار امانو خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الى "اسباب وجيهة" تدفع للاعتقاد بان ايران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي من المقرر ان تجري محادثات مع الجمهورية الاسلامية في 13 من كانون الاول/ ديسمبر القادم حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وموقع بارتشين قاعدة عسكرية كبرى شرق طهران وتفكيكها الذي بدأ في الربيع يتناول بضعة مبان فقط حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان الايرانيين قاموا بتجارب على متفجرات تقليدية قادرة على التسبب بانفجار نووي.
وبحسب الوكالة الذرية فان الايرانيين بدأوا بالعمل في محيط هذه المباني في نيسان/ابريل بعدما طلبت الوكالة الذرية بالدخول اليها لكن بدون جدوى. ومنذ هذا الصيف تمت تغطية المباني المشبوهة ما حال دون متابعة العمليات من قبل الاقمار الاصطناعية الغربية.
وفيما يتعلق بسير المفاوضات وتعاون ايران قال امانو "انا مقتنع بان الوكالة لها دور اساسي في حل هذه المسالة، عبر الوسائل الدبلوماسية".
واضاف الامين العام للوكالة بان "هذا في مصلحة ايران والمجتمع الدولي، ولهذا اعتقد بوجود سبب وجيه لتعاون ايران معنا" وتابع "الوضع صعب جدا ومقلق، ولا اريد التكهن".
ويزور امانو بغداد لاجراء محادثات حول مصادقة العراق اخيرا على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ان تحصل من طهران على تعاون افضل من اجل الرد على اسئلة تتعلق باحتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني وهو ما نفته ايران على الدوام.
ومن المرتقب ان تستانف المحادثات بين الطرفين خلال شهر بعد توقف استمر اربعة اشهر وناجم جزئيا عن الحملة الانتخابية للرئاسة الاميركية.
وقبل سنة نشر امانو تقريرا انتقد فيه بشدة ايران وكشف فيه عن سلسلة عناصر قدمت على انها موثوقة وتشير الى ان ايران عملت على تطوير القنبلة الذرية قبل 2003 وقد يكون بعد ذلك. والشبهات بحصول تجارب في مستوعب في بارتشين كانت قسما من هذا التقرير.
وهذه الوثيقة هي وراء تزايد الضغوط وتشديد العقوبات على ايران منذ سنة من قبل الدول الغربية التي تشتبه في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
واعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز الاحد ان روسيا تؤيد اجراء مفاوضات مباشرة بين الايرانيين والاميركيين حول الملف النووي الايراني المثير للجدل.
وقال "ليس لنا اي اعتراض" وذلك على سؤال للصحيفة حول موقف موسكون من احتمال اجراء مفاوضات مباشرة بين واشنطنوطهران.
واضاف كبير المفاوضين الروس حول الملف النووي الايراني "نحن براغماتيون. نريد ان يخرج شيء ما من هذا المستنقع".
واوضح "نأمل ان يتم اطلاعنا" على نتائج محادثات محتملة بين ايران والولايات المتحدة مؤكدا ان اتصالات غير رسمية تجري بين طهرانوواشنطن.