أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن مقتل ستة فلسطينيين وأربعة جنود إسرائيليين أمس السبت في غزة، في الوقت الذي أصيب فيه ثمانية مدنيين إسرائيليين في جنوب البلاد. وتعد هذه الحصيلة هي الأثقل بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي في القطاع منذ عام 2009 وهجوم "الرصاص المصبوب".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن سلسلة هجمات جوية على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل شخص واصابة اثنين آخرين. وينتمي الشخص الذي قُتل إلى سرايا القدس، وهي الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
كما شنت إسرائيل ست غارات أخرى على المدينة الفلسطينية وجنوب قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة شخصين.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له إلى شن هجمات ردًا على الأحداث الأخيرة وأوضح أن أجهزة سلاح الجو هاجمت ليلًا مصنع أسلحة واثنين من مخازن الأسلحة وموقعين لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة وكذلك مخزن أسلحة وموقع للنشاط الإرهابي في جنوب قطاع غزة.
وفي وقت متأخر من بعد ظهر السبت، قُتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بنيران المدفعية الإسرائيلية، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم الخدمات الصحية في حكومة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة. وقد توفي أحد المصابين متأثرًا بجراحه مساء أمس.
وقد تم العثور على جثة أحد المقاتلين الفلسطينيين اليوم الأحد في شرق مخيم جباليا للاجئين. ووفقًا لشهود العيان، أطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخًا على سيارة جيب عسكرية إسرائيلية كانت تسير على مشارف قطاع غزة بالقرب من معبر كارني (المنطار) في شرق غزة، مما أثار إطلاق النيران من المدفعية الإسرائيلية. وهي المعلومة التي أكدها الجيش الاسرائيلي مشيرًا إلى إصابة أربعة جنود في الحادث. وكانت جبهة التحرير الفلسطينية قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على الدورية الإسرائيلية.
كما أصيب خمسة فلسطينيين بنيران المدفعية في شرق خان اللبن في جنوب قطاع غزة. وصباح اليوم الأحد، تم إطلاق أربعة صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل ومدينة سديروت، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بإصابات طفيفة.