أعربت السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون عن اعتقادها بأن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية، سيكون له آثار إيجابية على العلاقات المصرية الأمريكية.
وقالت باترسون، في تصريحات على هامش الاحتفال الذي أقامته السفيرة الأمريكية بأحد فنادق القاهرة اليوم بمناسبة انتهاء الانتخابات وإعلان فوز الرئيس أوباما: "اعتقد أن العلاقات بين البلدين ستزداد قوة في الفترة القادمة لكن العلاقات المصرية الأمريكية مبنية في الأساس على الدعم الأمريكي لمصر بغض النظر عن الحزب الفائز بالانتخابات ونعتقد أن العلاقات ستكون أكثر قوة في فترة أوباما الثانية".
وحول ما إذا كانت تتوقع تغييرا في سياسة أمريكا تجاه مصر بعد فوز أوباما قالت باترسون إن هناك عددًا من الموضوعات مثل المساعدات والتجارة يجب أن نعمل بشانها ، مؤكدة أن الرئيس أوباما ملتزم للغاية بالعلاقات المصرية الأمريكية، والتي هي في الأساس علاقات بين الشعب الأمريكي والشعب المصري، ولهذا اعتقد أن تلك العلاقات ستقود قاطرة التعاون.
وشارك في الاحتفالية عدد كبير من رجال السياسة في مصر والسفراء الأجانب والمثقفين والسفير طاهر فرحات مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية.
وقال السفير طاهر فرحات: إننا واثقون أن العلاقات المصرية الأمريكية ستشهد مزيدا من التطور والنجاح وتواصل البناء، مضيفا أننا نتطلع لمزيد من تواصل الجهود المصرية الأمريكية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى مصر آن باترسون "كانت لدينا فرصة لتهنئة أوباما لإعادة انتخابه وكذلك تهنئة ميت رومنى على الحملة الاحترافية".
وأضافت أن الشعب الأمريكي ظل طوال الليل يتابع الانتخابات ونتائجها خصوصًا وأن هناك ولايات مهمة مثل كاليفورنيا واوهايو وعادة النتائج النهائية لا تظهر قبل عد الاصوات بشكل نهائي. وتابعت "وهناك ملايين من الأمريكيين يذهبون لنوادي الجيم والمقاهى والتجمعات لمتابعة نتائج الانتخابات، كما تجرى نقاشات حول الانتخابات خصوصًا وأنه كان هناك اهتمام كبير بقضايا مثل تقليص البطالة وزيادة فرص العمل والرعاية الصحية والاوضاع بالشرق الأوسط وتأثيرها على المستقبل وهي قضايا مشابهة للقضايا الموجودة بمصر لتأمين مستقبل أولادنا".
وأوضحت أن "عدم انتخاب رجل أبيض في هذه الانتخابات يوضح كيف أصبح المجتمع الامريكي متسامحًا، كما أن وجود مرشح مورمونى للرئاسة هو دليل أخر على التسامح الموجود فى الولاياتالمتحدة". وأضافت أن الأمريكيين ذوي الأصول الإسبانية والآسيوية لعبوا دورًا مهما في تلك الانتخابات مما يوضح مدى التسامح والمرونة فى المجتمع الأمريكى بغض النظر عن العرق والأصل لحامل الجنسيةالأمريكية الذى يملك الحق في اختيار ما يراه مناسبًا كرئيس للبلاد.