حذر الدكتور مجدى القاضى عميد كلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف ، فى تصريحات صحفية من خطورة ارتفاع نسبة الإصابة بين الدواجن بفيروس الالتهاب التنفسي المتحور "I. B " بعتراته الشرسة الجديدة مما يؤدى إلى خسائر 60% من حجم القطيع الداجني بالمزارع ، وخاصة التسمين ما بين عمر 2 و35 يوماً فى مرحلة طرح الدواجن للبيع في الأسواق مسببًا خسائر تتجاوز المليار و500 مليون جنيه في الدورة الواحدة وانعكاسه على زيادة معدلات استيراد الدواجن بأرقام غير مسبوقة بلغت 50 ألف طن.
وأكد عميد كلية الطب البيطرى ان تقارير وزارة الزراعة تشير الى ان ن ما يقرب من 90% من إجمالى مزارع الدواجن بمصر غير مرخصة ومخالفة لاشتراطات الأمان الحيوي التى تطلبها الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع الإنتاج الحيوانى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وهو ما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة وكذالك تعرضها لخسائر نتيجة لتلك الأمراض.
وكشف "القاضي" عن أن عترات فيروس ال" I B " متحورة وحادة وسريعة الانتشار وتتسبب في ضعف إنتاج البيض للقطيع وتشوهه وتمنع التفريخ وذلك بخلاف حالات النفوق السريعة بالاختناق لنسبة تبدأ من 30 إلى 60% من القطيع الداجنى وخاصة التسمين فى حالة الإصابة بفيروسات أخرى مثل النيوكاسل والأنفلونزا ، موضحًا أن حالات النفوق الطبيعية لا تتجاوز 2 إلى 3 % على الأكثر.
وأوضح "القاضي" أن أسعار الأعلاف بنسبة 40% والإنتاج بلغ 900 مليون كتكوت نتجت عن إنتاج واستيراد 9 ملايين دواجن أمهات واستيراد نحو 130 مليون دجاجة وطرحها بالأسواق وتراجع السياحة ومن ثم انخفاض الطلب على الدواجن بنسبة لا تقل عن 70% موضحًا أن تصدير الدواجن من مصر تتجنبه دول العالم بعد توطن أنفلونزا الطيور وفشل جهود القضاء عليها بعد أن كان التصدير يتجاوز خلال عام 2006 نحو 10% من كامل إنتاج بيض التفريخ والكتاكيت لأوروبا وإفريقيا ودول الخليج.