عزا محللون ماليون كويتيون تراجعات الاداء في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) اليوم الى الضغوطات البيعية نتيجة التطورات السياسية المحلية ما كبد المؤشرات الرئيسية مزيدا من الخسائر جراء عمليات البيع العشوائية من جانب المتداولين. ورأى المحللون ان سيطرة المشهد السياسي على مجريات حركة التداولات ساهمت كثيرا في زيادة حالات عمليات جني الارباح المعتادة مع الاغلاقات الاسبوعية حيث فضل الكثير من المستثمرين الانتظار حتى الاسبوع المقبل لتكون الرؤية السياسة أكثر وضوحا. وأعربوا عن الامل ان تشهد الاوضاع السياسية بعد العطلة الاسبوعية نوعا من الهدوء حتى تستعيد البورصة الثقة التي افتقدتها برغم المحاولات التي تنفذها المحفظة الوطنية في دعمها استثماريا أسهما بعينها وفق نظرية العرض والطلب دون الالتفات الى غيرها من الاسهم التي تحتاج دعما مباشرا. وقال المحلل المالي ميثم الشخص ان تداولات السوق اليوم "لوحظ فيها السقوط تدريجيا منذ بداية الجلسة حين فقد المؤشر السعري 25 نقطة قبل أن يبدأ تهاويه رويدا رويدا ليفقد مزيدا من النقاط لتصل الى مستوى ال128 نقطة لكنه استطاع أن يقلص من تلك الخسائر قبيل الاغلاق بعدة ثوان الى 5ر111 نقطة مع زيادة في الصفقات التي انتهت تداولاتها ب 3514 صفقة بقيمة نقدية بلغت 15 مليون دينار كويتي" ، وتمنى الشخص "ان تعود الاوضاع داخل السوق الى ما كانت عليه ليستطيع الخروج من كبوته وان بصورة تدريجية وتعود الثقة بين أوساط المستثمرين خصوصا الصغار منهم". من جانبه، قال المحلل المالي عدنان الدليمي ان كثيرا من الاسهم الكبيرة ما زالت محصنة لأن أداءها يتم وفق التداولات المتزنة على الرغم أن القليل منها صبغ باللون الأخضر الا أن عموم الأسهم سيطر عليها اللون الاحمر ما يدل على الحالة المتردية التي وصلت اليه والتي افتقدت كثيرا من مستوياتها السعرية ، وأضاف الدليمي ان السوق يحتاج بحق الى رسالة تطمينية لاعادة الثقة خصوصا بعدما خرجت بعض الامور عن نطاق سيطرة كبار صناع السوق أو حتى مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية.