قام مسئولون إسرائيليون بنفي تورط المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في محاولة تهريب وثائق أثرية تخص ممتلكات اليهود القديمة التي كانت موجودة في مصر، وأكدوا على أن إسرائيل لا تهتم بالحصول على مثل هذه الوثائق في الوقت الحالي. وأكد موقع "إسرائيل ناشونال نيوز" الإخباري على أنه لا يوجد لدى تل أبيب أية معلومات حول الوثائق التاريخية التي كانت تنوى سيدة يهودية سرقتها من مصر وإخراجها إلى الأردن بشكل غير قانوني، وأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) لا يمكن أن تتورط في مثل هذا العمل. وقد أشارت مصادر أمنية مصرية إلى تورط الموساد الاسرائيلي في عملية تهريب كبرى لآلاف الوثائق التاريخية المصرية التي تتعلق بممتلكات اليهود في مصر إبان فتر وجودهم في القرنين الماضيين، وكذلك استثماراتهم التي كانت موجودة قبل قيام ثورة 1952، والتي أدت لهجرة آلاف اليهود من مصر خوفا على حياتهم. وكان الأمن المصري قد تمكن من إحباط محاولة لتهريب حوالي 1.7 مليون وثيقة تاريخية إلى إسرائيل عبر الأردن، وكانت ستخرج من مصر عبر شركة شحن باسم سيدة فرنسية الجنسية يهودية الديانة، وأنه تم العثور على الوثائق معبأة في 13 طرداً قبل إرسالها إلى المطار لإخراجها من البلاد. وتشير الدلائل إلى أن هذه الوثائق السرية والتي تعد من الآثار النادرة المحظور تداولها أو بيعها وشراؤها ، تأتي في إطار محاولات اليهود المستمرة العودة إلى مصر والحديث عن ممتلكاتهم التي تركوها ومطالبة الحكومة المصرية بتعويضات هائلة نظير ما تمت مصادرته من ممتلكات.