البدء فى إتخاذ الإجراءات القانونية لإنشاء أول حزب نسائى تشهده جمهورية مصر العربية
حركة نساء بلا حدود تقرر التحول إلى حزب نسائى للمطالبة بحق المرأة فى مصر
مؤسِّسِة الحركة والحزب: لدى مخاوف من رد فعل الإخوان
مؤسِّسِة الحزب: المجتمع المصرى يُرحِّب بفكرة الحزب والرجال يؤيدونه قبل النساء
الوصول إلى 1200 توكيل من مجمل 5 ألاف توكيل فى أيام قليلة
حزب نساء بلا حدود يطالب بحق المرأة, الطفل والإنسان المصرى
فى ظل التهميش الواضح لدور المرأة وحقوقها فى المجتمع المصرى والتى وضحت صورته فى إقصاء حقها ودورها فى اللجنة التأسيسية وعدم مراعاتها فى الدستور الذى يحكم مصر رغم قيام ثورة يناير المجيدة, والتى طالبت بحقوق كل المصريين .
والمرأة كانت طرف أساسى فى المشاركة فى هذه الثورة, وكان لها دور فعال ساهم فى إنجاحها, ولكنها وجدت بعد ذلك دستور غير ممثل لها ويستنكر وجودها ويأبى بالإعترف بأنها نصف المجتمع بل المجتمع كله, وأن لها من الحقوق كما عليها من الواجبات, فمن هنا جاءت فكرة الحركات النسائية والتى تقوم بالدعوة إلى النظر لحقوق المرأة وتطالب بها فى كل المؤتمرات والمظاهرات والمسيرات المختلفة .
ولكن ما نتطرق له الآن هو شئ جديد من نوعه, فقررت المرأة أن تخرج من عباءة الحركات الثورية وأن تستقل بذاتها .
وتطالب بأول حزب للمرأة فى جمهورية مصر العربية وفى ظل حكم جماعة الإخوان .
قررت مؤسِّسِة حركة نساء بلا حدود "إيمان سمير محمد" تحويل الحركة النسائية التى ساهمت فى العديد من المسيرات وكان لها الدور الفعال فى طلب حق المرأة منذ قيام الثورة إلى أول حزب نسائى بمصر .
وقامت بالفعل بالذهاب إلى لجنة شؤون الأحزاب بدار القضاء العالى للسؤال على الإجراءات القانونية اللازمة لإنشاء الحزب وسط الكثير من علامات الإستفهام والتعجب من طلبها لإنساء حزب نسائى وبين المؤيد والمعارض .
وبدأت الحركة بالفعل بتجميع التوكيلات المطلوبة حتى وصلت الآن إلى 1200 توكيل من عدد ال 5 ألاف توكيل وهو الحد القانونى المطلوب لإنشاء الحزب .
وأكدت إيمان سمير: أن الفكرة لقت الكثير من الإعجاب من جميع فئات المرأة فى مصر, من المرأة المتعلمة إلى البائعة الجائلة, وأن حد قبول الفكرة لدى المجتمع الأنثوى والذَّكَرى أيضًا وصل إلى أنهم يقومون بالدعاية للحزب ومحاولة إقناع كل من يعرفوه .
وبدأ حزب نساء بلا حدود تحت التأسيس القيام بنص أهدافة ومبادئه وكانت على النحو التالى:
أن الحزب يدعو إلى توحيد القوى الوطنية والسياسية من أبناء هذا الوطن من شباب الثورة والإسلاميين والأقباط وجميع التيارات السياسية الإشتراكية والناصرية واليسارية مِمَّن شاركوا أو عارضوا ثورة 25 يناير, وأكد على أن كل التيارات السياسية تحت مظلة وطن واحد وأن مصر أُمًا لكل المصريين .
وأشارت أهداف الحزب من هذا المنطلق, تم إنشاء وتأسيس حزب نساء بلا حدود الذى يدعو إنضمام نساء الوطن العربى وإفريقيا بل ونساء العالم وليس نساء مصر فقط .
تقوم أهداف الحزب على الإهتمام بالمرأة التى هى نواة كل مجتمع ويعمل على الإرتقاء بها فى جميع المجالات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية .
يطالب الحزب بإصدار قانون ينظم العملية التعليمية وإصدار تشريع لمحو أمية المرأة على مستوى الجمهورية, وتجريم كل من يمنع أولاده من التعليم إيمانا بأن "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق" .
كما أشار الحزب إلى ضرورة عمل مشروعات إنتاجية, زراعية, صناعية, خدمية وتجارية لمشاركة المرأة فى العمل والإنتاج وإثبات ذاتها ودورها فى المجتمع المصرى .
وشدد الحزب على ضرورة الإلتزام بقانون ينظم عملية الإنفاق على المرأة المُعِيلَة والأرملة والمُطلَّقَة والمسجون زوجها من إدارة الشؤون الإجتماعية والجمعيات الخيرية حفاظًا على كرامة المرأة .
ولم يقتصر دور الحزب فى المطالبة بحق المرأة فى المجتمع فقط, بل يقوم بالدعوة إلى العمل على إعادة تأهيل وتعليم أطفال الشوارع, وعمل لجان مراقبة للمؤسسات الإجتماعية لمراقبة التجاوزات التى تحدث داخل هذه المؤسسات وتشريع قانون لمعاقبة كل من يخالف حقوق الإنسان .
كما طالب الحزب بسن قوانين جديده يطالب أيضًا بإلغاء قوانين الأسرة التى وضعتها سوزان مبارك والتى من وجهة نظر الحزب, أدت إلى إنهيار المجتمع وتشريد الآلاف من الأطفال فى الشوارع .
وطالب بدراسة حالات التسول للمرأة وإيجاد حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة مما يُعَرِّض المرأة المصرية إلى إنتهاكات كثيرة في الشارع .
ولأول مرة فى عهد النقابات طالب الحزب بعمل نقابة للمرأة لكى تكفل لها حق المعاش والسكن فى حالات سن الشيخوخة وعدم القدرة على العمل لحفاظ كرامتها من التواجد بالشوارع بلا مأوى أو رعاية, وأكد على أن الدولة عليها أن تكفل الرعاية الصحية والعلاج للمرأة فى حالات العجز .
وهنا يبقى السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى الآن, هل سيظل المصريون يحاربون من أجل الوصول إلى أبسط حقوقهم الآدمية فى المعيشة ؟ , وأن يضطرهم الحال إلى إقامة الأحزاب والتيارات التى تطالب بحق المصرى, رغم أنه يجب أن يكون متوفرًا خاصة بعد قيام ثورة زلزلت العالم أجمع وأثارت إعجاب العديد من المجتمعات العربية والغربية .
وبعد أن قام المصري بممارسة حقة في إختيار رئيس وحكومة ترعى مصالحة ؟