ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن عشرات الآلاف من الروس سيشاركون اليوم السبت مظاهرات ضد بلاديمير بوتين – الأقرب للفوز في الانتخابات الرئاسية – في العديد من المدن الروسية في ظل البرد القارس في موسكو. وتعد المظاهرة الحاشدة الثالثة في العاصمة ضد بوتين اختبارا حاسما بالنسبة إلى ائتلاف متابين من المعارضين السياسيين وشخصيات من المثقفين أو وسائل الإعلام لإظهار أن تصميمها لن يتزعزع.
وقد اعترف منظمو المظاهرات أن البرد (16 درجة مئوية تحت الصفر) سيكون التحدي الرئيسي في موسكو بالنسبة إلى التجمع الذي سيستمر لمدة ثلاث ساعات.
ومن جانبه ، دعا ائتلاف وطني موالي للسلطة إلى التظاهر في اليوم نفسه الذي سيتظاهر فيه معارضو فلاديمير بوتين والذين يتهموا أنهم يرغبون في تنظيم ثورة في روسيا. وقد اشتكى العديد من العاملين بالقطاع العام من أنهم يعانون من ضغوط أو تعرض عليهم أموال من أجل المشاركة في تلك المظاهرة.
وتشهد روسيا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة منذ وجود فلاديمير بوتين على رأس البلاد في عام 2000. واندلعت تلك الاحتجاجات بعد الانتخابات التشريعية في ديسمبر الماضي والتي شهدت تزوير وفقا للمعارضة والمراقبين الروس والأجانب.
وقد انخفضت شعبية رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والذي يرغب في العودة إلى قصر الكرملين لفترة رئاسية ثالثة بعد أن تولى الرئاسة في الفترة ما بين 2000-2008 ، ولكنه لا يزال المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التي ستجرى في الرابع من مارس. ومن المفترض أن يشارك منافسه الليبرالي ، الميلياردير ميخائيل بروخوروف ، اليوم السبت في المسيرة وكذلك المعارض الديمقراطي غريغوري يافلينسكي والذي تنازل عن ترشحه للرئاسة.