نظمت ساقية الصاوى ندوة بحضور الأديب علاء الأسوانى لمناقشة ما يحدث فى مصر بعد الثورة وذلك فى تمام الساعة السابعة والنصف وذلك بحضور المئات من المشاركين المصريين والأجانب لهذه الندوة. وبدأ الأسوانى حديثة عن مهرجان البراءة فى موقعة الجمل فالقضاء أوضح بأن لا يوجد أى شخص مذنب فى موقعة الجمل الذى شهدت مذابح دموية هائلة وراح ضحيتها العديد من الشهداء وأستعجب الأسوانى أن بالرغم من كل ذلك لا يوجد مذنب وهذا ليس تشكيكاً فى قضاء مصر النزيهة. وأضاف إلى ذلك ما حدث فى مذبحة بور سعيد الذى راح ضحيتها 24 شابا ومذبحة العباسية 2 التى انتهكت عرض بنات مصر و مذبحة ماسبيرو وما حدث فيها من أحداث مؤسفة ومذبحة محمد محمود التى قتل بها شباب مصر بالغاز ولذلك أصبح لنا 2000 شهيد دون أن يأخذ المذنب أى عقوبة . وأشار الأسوانى إلى أنه لم ينتخب الرئيس محمد مرسى وأقسم على ذلك داخل الندوة وأوضح أن فى ذلك الوقت خير جميع المصريين بين النار والعار ( مرسى وشفيق)، وأن كل من أنتخب الرئيس محمد مرسى كان مضطراً حتى لا ينتخب أحمد شفيق الذى يعيد نظام مبارك مرة أخرى. وأوضح أن بالنسبة الرئيس مرسى فهو الذى ألزم نفسه بهذه الوعود فى مدة محددة ولم يجبره أحد على ذلك فلماذا هو الآن لم يحقق كل هذه الوعود فى إطار ذلك طلب الأسوانى الانتظار على الرئيس محمد مرسى حتى يقوم بتنفيذ وعودة. وعندما قام بمقارنة بين نظام كل من الرئيس مرسى والمخلوع مبارك وجد أن كل منهما فرض سيطرته على الإعلام ولكن كل منهم له طريقة الخاصة، فالرئيس مرسى قام بتعين وزير إعلام إخوانى الذى قال "لن أسمح لشخص أن يقوم بإهانة رئيس الجمهورية على التليفزيون المصرى " ،وقارن أيضا بالإعلام فى الدول الأجنبية حين أشار إلى الصحيفة الفرنسية التى تصدر كل أربعاء فى فرنسا وتقوم فقط بنقد المسئولين حتى ولو كان رئيس الجمهورية فلا بد من معرفة ان الرئيس هو خادم الشعب ووصف الأسوانى وزارة الإعلام بوزارة ضخ الأكاذيب وأيضا بوزارة الإرشاد بمعنى أن المواطنين ناقصين الأهلية وبذلك فهم بحاجة لوزير الإعلام وأكد على أن فى نظام مرسى أيضا قام مجلس الشورى بتعيين رؤساء التحرير الصحف المصرية ، وعلى رجوع الأمن مع استمرار القمع. وفى حديث الأسوانى عن الاقتصاد المصرى بعد تولى الرئيس محمد مرسى وجود أنه لم يتغير وكان من المفترض أن يقوم بوضع حد أقصى للأجور وإزالة الدعم عن الشركات الكبرى مثل مصانع الأسمنت ولكنة أكتفى بزيارته إلى الصين. وأشار إلى أن الرئيس مرسى له جزء غامض فى علاقة مع الإخوان المسلمين، وأن مرسى عندما قام بإقالة المشير طنطاوى وسامى عنان كان ذلك بمثابة خطوة مهمة يحترم عليها من الشعب. وسئل أحد الحاضرين عن رأى الأسوانى فى البرادعى، فقال الأسوانى أن هذا الرجل لا يحتاج إلى رأيه وأنه ظلم من نظام مبارك وسب من نظام مرسى وأضاف أن البرادعى " هو الذى يفعل ما يقول " ، وانه شخصية محترمة ووطنية وله فضل كبير على الثورة لا ينكره أحد،وبمجرد انتهائه من كلمته عن البرادعى قام الحاضرين بتصفيق حاد لما قاله وأثناء المناقشات مع الحاضرين حدثت مشادة كلامية بين أحد المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين وبين الأسوانى نتيجة اختلاف الآراء كما أن حدث ذلك بين أثنين من الحاضرين. وكان تعليق الأسوانى على خطبة الاستاد لرئيس مرسى أنه سوف يدخل فى وسائل اتصال مبارك ومدح الشعب الإفتراضى حيث أشار إلى تشابة السؤال الموجهه للرئيس، وأوضح أن الرئيس لم يقل كلام ذو أهمية كبرى فى الاستاد ، كما أشار إلى قضية الجمعية التاسيسة فى أن التصويت داخل اللجان تصويت حزبى . وأكد الأسوانى على ان أى مظاهرات تسعى لتحقيق أهداف الثورة فهو معاها، وحظر من فكرة تجميل التحرير ومسح الجرافيتى لأنها دليل على أن نظام مبارك يسير كما هو دون تغيير . وختم الأسوانى حديثة بأن الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها وتحقق القصاص للشهداء أنه لا يجوز إطلاقاً لأى حزب أن يقبل فلول من النظام السابق .