شن حزب التجمع هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، بعد ما وصفها بالتخلي عن "الحرص والأدب" اللازمين في التعامل مع قضاة مصر، وذلك على خلفية تصريحات عدد من رموز الجماعة حول براءة متهمي موقعة الجمل، معلقا "بدلاً من الهجوم البذئ على قضاة مصر هل تتجرأون على كشف الحقائق والمتهمين أم أنكم لا تريدون لأنكم تخافون؟". وأكد الحزب - في بيان له اليوم - أنه بغض النظر عن الموقف من المتهمين وحتى عن مدى مشاركتهم ، فإن خلو الأوراق من أي دليل يعود ليؤكد أن هناك ومنذ الأيام الأولى للثورة أيادٍ خفية تحرص قوى بعينها على إخفائها، وهي ذات الأيدي التي اقتحمت السجون وأفرجت عن الإرهابيين من حماس وحزب الله وعن الدكتور مرسي وعصام العريان وغيرهم، وهي ذات الأيادي التي قتلت مئات الثوار من فوق الأسطح ، ونفسها التي تلطخت بدماء شهداء ماسبيرو وامتدت إلى المطابع الأميرية وتسللت لتضيف أصواتاً الى الدكتور مرسى والتى استوردت مليون قلم بحبر متطاير" - على حد تعبيره -. وتساءل الحزب في بيانه عن الفاعل الحقيقي في هذه الأحداث بدءاً من اليوم الأول للقتل إلى يوم تزوير الانتخابات الرئاسية عبر اختراق المطبعة الأميرية . وأوضح التجمع أن أحداً لا يمكنه أن يصدق أن ما حدث غير معلوم فاعله ، خاصة وأن الجميع سمعوا أن البعض أعترف بتحريض أشخاص بعينهم، وأن البعض فى المطبعة الأميرية قد اعترف فعليا.