أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إلى أن الشرطة التونسية أطلقت اليوم الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق مئات المتظاهرين في سيدي بوزيد، مطالبين برحيل محافظ المدينة التي تعد معقل الثورة.
وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا من أجل المطالبة برحيل المحافظ المتهم بعدم الكفاءة وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقار المحافظة، وفقًا لما أفاد به صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية. فقامت قوات الأمن بإطلاق طلقات تحذيرية والغازات المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين الذين كان يراقبهم عدد كبير من قوات الشرطة والجيش. ثم أخلت الشرطة المحافظ من مكتبه.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن التوترات الاجتماعية تتزايد وتعرض الكثير من المتظاهرين ضد الفقر ونقص المياه وتأخر صرف الأجور للقمع خلال الأشهر الأخيرة، وبصفة خاصة في سيدي بوزيد.
ومنذ أكتوبر الماضي، تظاهر مئات الأشخاص في سيدي بوزيد وقام المعلمون بإضراب احتجاجًا على اعتقال المتظاهرين. وفي الوقت نفسه، أضرب مواطنون ونواب المنطقة عن الطعام من أجل المطالبة بالإفراج عن المتظاهرين الذين ألقي القبض عليهم في منزل بوزيان والعمران وهما منطقتان قريبتان من سيدي بوزيد التي بدأت منها الانتفاضة التي أطاحت ببن علي في الرابع عشر من يناير 2011.