أكد حسين عوني بوطصالى، سفير تركيا بالقاهرة، إن زيارة الرئيس محمد مرسي لتركيا، متعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي حضر خلالها المؤتمر العام الثالث لحزب العدالة والتنمية، كما التقي عددا من رجال الأعمال الأتراك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. خاصة وان شعار تركيا حاليا هو ضرورة الوصول إلى الشراكة مع مصر الآن وليس غدا، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بنسبة 27 % في الفترة من يناير إلى سبتمبر هذا العام، مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء السفير التركي بالصحفيين تعليقا علي زيارة ، واكد خلال تصريحات علي أهمية الزيارة وتأثيرها الفعلي علي توطيد التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن هناك جذورا تاريخية لها تأثيرها على العلاقات بين مصر وتركيا.
وأشار إلى أن استمرار معدلات هذه الزيادة سيؤدي إلى أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الحالي من 3.8 ليصل إلى 5 مليارات دولار تقريبا.
وتابع بأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر، ليحضر الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي «المصري – التركي» في القاهرة الذي من المنتظر أن يعقد خلال الأسابيع المقبلة، بعد الاتفاق على الموعد بين الجانبين، خاصة أن هناك حاجة لإجراء مشاورات وترتيبات كثيرة بين الجانبين قبل عقد اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون، و أن بلاده تثق في استقرار ومستقبل الأوضاع في مصر، وهو ما دفعها لضخ المزيد من الاستثمارات، وتشجيع رجال الأعمال الأتراك على فتح فرص جديدة للتعاون بين البلدين.
وقال بوطصالى خلال الؤتمر : إن بلاده لديها ثقة كبيرة فى قدرة مصر على التعافى بسرعة، وتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن المساعدات التركية لمصر تخلق نوعا من الثقة، فى قدرة مصر على تحقيق تحسن اقتصادى فى الفترة القادمة.
وأضاف، أن هناك حاجة لزيادة الاستثمارات المصرية فى تركيا، مضيفا، أن دفع علاقات التعاون بين البلدين يمثل فرصة جيدة لتعزيز دورهما في المجال الاقتصادي بالمنطقة، والمشاركة فى مشروعات مشتركة فى العديد من دول العالم، مؤكدا أن تركيا ترى مصر كشريك وكجسر وبوابة وصديق.
ولفت السفير التركي إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا يبلغ 5 مليارات دولار، مؤكدا أن بلاده تسعى لرفع هذه النسبة في الأعوام المقبلة.
وأشار «بوطصالي» إلى أن هناك عددا من الزيارات المشتركة التي ستتم خلال الفترة المقبلة، حيث ستشارك مصر في منتدى رجال الأعمال الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر المقبل، والمؤتمر الإسلامي للتعاون الاقتصادي، الذي سيرأسه الرئيس عبدالله جول يوم 11 أكتوبر القادم، وهو المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي في إسطنبول
وأشار إلى حرص مصر وتركيا على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي كان متحدثا رئيسيا في منتدى رجال الأعمال المصري التركي، وشهد تسويق استثمارات مشتركة بنحو 600 مليون دولار، معربا عن أمله أن يعقد اللقاء الثاني للمجلس الأعلى للتعاون بين البلدين برئاسة رئيس الوزراء فى البلدين، فى نوفمبر القادم بالقاهرة
وحول ما إذا كانت الأزمة السورية موجودة على جدول أعمال الرئيسين التركي والمصري، قال " بوطصالي "موضحا أن تركيا رحبت بمبادرة الرئيس مرسي التي طرحها في قمة مكة الإسلامية ثم قمة عدم الانحياز في إيران بعقد اجتماعات رباعية تضم مصر وتركيا والسعودية وإيران، وقد عقد اجتماع في القاهرة مؤخرا على مستوى نواب الوزراء ثم اجتماع وزاري ضم وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران.