أظهرت دراسة طبية حديثة أن حالات الإصابة بمرض النقرس أو ما يعرف بمرض الملوك والشخصيات التاريخية الغنية، بصدد العودة إلى الانتشار مرة آخرى، فقد أفادت أنه قد يتضاعف تقريبا خلال عشر سنوات فقط. وقال الأطباء، إن مرض النقرس قد ارتبط بالولائم الفخمة التى كان يقيمها الملوك منذ عدة قرون، وكان أشهرهم الملك هنري الثامن، الذى كان يعاني من النقرس الذى يتمثل فى التهاب يحدث في جسم الإنسان، بسبب تجمع وتركز حامض البوليك في أجزاء معينة من الجسم، وخاصة المفاصل، يصحبه تورم فى إبهام القدم. ولفت الباحثون من خلال دراستهم، التى نشرت في دورية الروماتيزم إلى أن الأسباب التى أدت لظهور النقرس منذ عصور مضت مثل الإفراط فى تناول الطعام، وعدم الحركة والنوم والكسل، كلها أسباب تسربت لعصرنا الحالى أهمها السمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية. وقام باحثون أستراليون بدراسة مدى شيوع هذا المرض في نيوزيلندا مقارنة بإنجلترا، للفترة من 1999 إلى 2009، ووجدوا في إنجلترا أن حالات النقرس فى عنابر الطوارئ تضاعفت تقريبا من 1875 ألف إلى 3496 ألف حالة، بمعدل زيادة سنوية متوسطة قدرها 7.2%، وأسرع من الزيادة في نيوزيلندا ل5.5 % في السنة. وقال أنتوني جيمس، أستاذ أمراض الروماتيزم العصبية في جامعة مانشستر: إن الزيادة فى حالات الإصابة بمرض النقرس بسبب العادات اليومية السيئة من تناول الكحوليات بشراهة وتناول أطعمة غير صحية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بالسمنة والبدانة. وأضاف، أن تناول الكحول ولاسيما البيرة تعد مشكلة كبيرة لأنها تعزز إنتاج حمض اليوريك في الكبد، ويقلل من مقدار مرورها عبر البول، لافتا إلى أن مرض النقرس يصيب حوالي شخص واحد من 70 شخصا بالغا، والرجال هم الأكثر شيوعا للإصابة به.