تشكل الدراسة عبئاً ثقيلاً على الكثير من الأطفال وتتسبب في وقوعهم تحت ضغط عصبي كبير. لذا ينصح الخبير التربوي الألماني هيرمان شويرير إنغلش، الآباء بألا يضعوا أطفالهم تحت ضغط إضافي لإنجاز مهام أخرى، على سبيل المثال تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية أو ممارسة إحدى الرياضات. وأوضح إنغلش -الخبير لدى المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية بمدينة فورت- خطورة عدم الالتزام بذلك، قائلاً "الأطفال يتعرضون للاحتراق النفسي أيضا، حيث يشعر الأطفال حينئذ بأن حياتهم منظمة بشكل يفوق احتمالهم ويثقل كاهلهم". وأكدّ إنغلش على أهمية الأسلوب الذي تتخذه المدرسة في التعليم، موضحاً أنه "من المهم أن تربط المدرسة بين الأنشطة الرياضية والإبداعية والموسيقية وبين المواد العلمية البحتة داخل نظامها التعليمي". أما عن دور الآباء، فأوضح الخبير التربوي الألماني "ينبغي على الآباء التخطيط مع أطفالهم لمواعيد تأدية الواجبات المدرسية وتسلسلها. ولكن يجب عليهم أيضاً إتاحة الفرصة لأطفالهم للقيام بهذه الواجبات بأنفسهم". وأشار إنغلش إلى أهمية تحديد ترتيب ثابت للمهام التي يقوم بها الطفل على مدار يومه، من بينها الوجبات الأساسية المشتركة، قائلاً "بالطبع يحتاج الأطفال لوقت فراغ يخلو من أي التزامات من أجل تصفية الذهن".