أوقفت هيئة الاتصالات الباكستانية (بي تي إيه) صباح اليوم الجمعة، خدمات الهاتف المحمول عن حوالي 15 مدينة باكستانية كبرى منها (إسلام أباد ولاهور وكراتشي وكويتا وبيشاورو فيصل آباد ومولتان)" ضمانا للأمن والسلام خلال المظاهرات التي سيجري تنظيمها في سائر أنحاء البلاد. احتجاجا على الفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم.
وأفادت مصادر هيئة الاتصالات بأن خدمات المحمول ستظل متوقفة حتى مساء اليوم، كما توقفت مظاهر الحياة الطبيعية في باكستان مع بدء تنظيم المواكب والمسيرات بمناسبة الاحتفال بيوم "حب الرسول" (صلى الله عليه وسلم)، حيث أغلقت الأسواق والشركات والبنوك والمدارس والمصالح الحكومية، ومحطات البنزين والغاز الطبيعي المضغوط في جميع أنحاء البلاد.
وبدأت المواكب في العديد من المدن في مختلف الأقاليم الباكستانية من بينها مظفر أباد وراولبندي وناوشيرا ويعقوب أباد، وتحول المتظاهرون إلى العنف في ناوشيرا بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي وألحقوا أضرارا بالممتلكات الحكومية، ولجأ المتظاهرون في إسلام أباد لأعمال الشغب وأضرموا النار في بوابة لرسوم المرور تربطها مع راولبندي بعد نهبها، تقع بالقرب من مخيم للآجئين الأفغان.
وتلا ذلك، إعلان حظر الاحتجاجات العنيفة وحمل الأسلحة في إسلام آباد والمناطق المجاورة، وعلق عامر علي أحمد نائب مفوض إسلام أباد أنه بموجب هذا الحظر لن يسمح إلا بتنظيم المواكب السلمية فقط.. ولضمان ذلك، تقوم السلطات بمراقبة المنطقة الحمراء بإسلام آباد من الجو وعبر كاميرات متصلة بدوائر تليفزيونية مغلقة، ويتواجد مسئولون حكوميون من الإدارة المدنية ومن الأجهزة الأمنية في غرفة التحكم لمراقبة الوضع.
يأتي إعلان حالة الاستنفار الأمني على خلفية ما أعلنته الحكومة الباكستانية من اعتبار اليوم الجمعة أجازة وطنية تكرس للتعبير عن حب الرسول الكريم، ودعت الحكومة المواطنين إلى تنظيم احتجاجات سلمية ضد الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام دون الإضرار بالممتلكات العامة.
وقرر مجلس الوزراء أن تتضامن الحكومة مع الشعب في احتجاجه السلمي ضد الفيلم المسيء، واعتمد مجلس الوزراء قرارا يدين بأشد العبارات إنتاج هذا الفيلم الأمريكي الذي تسبب في إيذاء مشاعر الأمة الإسلامية.