اتهم باسكال بونيفاس أحد أبرز المحللين الاستراتيجيين الفرنسيين مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الأسبوعية الساخرة بأنها تلجأ لاستفزاز المسلمين بالسخرية من رسولهم الكريم في رسوم مسيئة كلما تدنت معدلات توزيعها.
وقال بونيفاس الذي يشغل منصب مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدولية والإستراتيجية (إيريس)، إنه ليس من الشجاعة استفزاز مشاعر المسلمين لوقف تدني معدلات توزيع المجلة برغم احترام الجميع لحرية التعبير والصحافة.
واستشهد بونيفاس في ذلك بنجاح الأسبوعية الفرنسية التي تصدر كل أربعاء في بيع كامل نسخها (75 ألف نسخة) للمرة الأولي منذ فترة طويلة بفضل الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ).
وكانت إدارة (شارلي ابدو) قررت طرح طبعة ثانية في أكشاك الصحف الفرنسية اليوم بعد نفاذ الطبعة الأصلية بالكامل من الأسواق.
وكان الجدل الدائر في فرنسا بشأن الفيلم المسيء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وما نشرته شارلي إبدو من رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول قد انتقل إلى وسائل الإعلام الفرنسية بعد أن قرر رئيس الوزراء الفرنسي جون - مارك أيرو منع التظاهرات التي دعا إليها مسلمو فرنسا يوم السبت المقبل في جميع أنحاء المدن الفرنسية الكبرى تحت شعار "إلا رسول الله" خشية من حدوث تجاوزات.
من جانبها، وصفت صحيفة "لوموند" الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها شارلي إبدو عن الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بأنها مؤسفة وتنم عن ذوق سيء، مضيفة أن نشر الأسبوعية لتلك الرسوم في الوقت الحالي على وجه التحديد يسهم في سكب الزيت على النار بدرجة تشكك بالفعل في وعي الكتاب والناشرين بالمسئولية.