حصل مزارعو البدارى بمحافظة أسيوط على شهادة جودة عالمية بمساعدة منظمة الأممالمتحدة تؤكد ارتفاع جودة "الرمان" المصرى , وذلك بعد نتائج الاختبارات التي أجريت في مختبرات إيه جي كيو AGQ في إسبانيا لمخلفات المبيدات , وأكدت ان 85٪ من العينات التي تم تحليلها هي منتجات ذات جودة عالية تتوافق مع لوائح الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الأممالمتحدة فى بيان لها اليوم حصلت "الفجر" على نسخة منه أن المزارعون المنتمون لجمعيه البداري للتنمية المحلية بأسيوط لديهم الآن فرصة كبيرة لتصدير انتاجهم للأسواق الدولية , خاصة وانهم قد تلقوا دعما فنيا ضخما من "مشروع سلاسل قيمة الصناعات البستانية في صعيد مصر"، وهو برنامج مشترك للأمم المتحدة يتم تمويله من قبل صندوق تحقيق الاهداف الانمائية للألفية الممول من الحكومة الأسبانية ومعروف على نطاق واسع في الصعيد بإسم "سلاسل" في اشارة الي سلاسل القيمة.
وتشارك أربع منظمات للأمم المتحدة في البرنامج المشترك وهي، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة العمل الدولية وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، وذلك في اطار من الشراكة مع وزارة التجارة الخارجية والصناعة وكذلك الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، من أجل العمل على زيادة الصادرات المصرية وإدخال صناعات جديدة في المنطقة.
كما أوضح المهندس وائل رافع مدير برنامج سلاسل المشترك أنه قد تم تصميم البرنامج " لمساعدة صغار المزارعين لانتاج محاصيل بستانية ذات جودة عالية تصلح للصناعات الغذائية أو للتصدير, وقد وقع اختيار خبراء المشروع علي الرمان لتوفر فرص التصنيع و التصدير. وأضاف رافع "حقيقة أن مصر تنتج بالفعل كميات كبيرة من الرمان جعلنا نركز عليه كواحد من المحاصيل الاستراتيجية التي يجب رفع جودتها وكفاءة مزارعيها مما سيوفر الدعم لمئات المزارعين في صعيد مصر".
وفي صعيد مصر، وتحديدا في محافظة أسيوط، تزرع شجيرات الرمان علي مساحات تتعدي العشرة آلاف فدان، مما يجعل المنطقة الأعلي تركيزا والاكثر انتاجية علي مستوي العالم. ثمار الرمان التي تتمتع بمذاق حلو ولاذع في الوقت نفسه، تلقي إقبالا دوليا كثمرة كما تدخل البذور وغطاء الثمرة الأحمر السميك في الصناعات الدوائية والصباغة على نطاق واسع.