بعد تدخلها فى حياة إبنتها الزوجية ... ورأء كل طلاق ... أم حشرية
نادية رضوان: الزوجة لابد أن تعلم أن حياتها الزوجية محيط من الأسرار
عبد العزيز رجب: حقوق الأم على إبنتها عظيمة لكن حقوق الزوج أعظم
فى فيلم "حماتى ملاك" تسببت الفنانة "مارى منيب" فى تحويل حياة إبنتها إلى جحيم ، و فى الواقع هناك الكثير من الأمهات تحولن إلى ما يشبه " هادم اللذات و مفرق الأزواج" حيث تتدخل فى كل صغيرة و كبيرة ، بحياة إبنتها الزوجية، مما يؤدى إلى الطلاق أو تكيدير صفوها و صار وراء كل طلاق أم حشرية .
و من جانبها تقول " ن .ج " فتاة عمرها 30 عاماً ، عندما تخرجت من كلية التجارة و أحبت شاباً أكبر منها بعامين ، و لكن لقلة وجود فرص عمل قرر السفر إلى بعثة خارجية لإحدى الدول العربية و أتفقا على السفر معاً بعد الزواج ، و لكن أمها رفضت فى البداية بدافع إنها لا تقوى على بعدها ؛ و لكنها وافقت بعد ذلك على أن يسافر الزوج الأول ثم يرسل للزوجة دعوة إقامة بعدما يجد سكناً مناسباً ، و سافر الشاب و أقنعت الأم إبنتها بعدم السفر ، و بعد عدة أشهر أوحت الأم إلى إبنتها بأن زوجها يخونها فى الغربة و أنها على يقين بأنه تعرف على أخرى ثم دارت الشكوك فى ذهن الفتاة حتى أصبحت تفتعل المشاكل مع زوجها عبر الهاتف أو الإنترنت حتى وصل الأمر للطلاق بعد شهور قليلة من الزواج .
و فى سياق متصل تقول "م . م" فتاة فى ال25 من عمرها أحبت شاباً يكبرها بخمس سنين و تزوجا منذ عام ، و لكن كانت دائما ما تحكى مع أمها عن كل تفاصيل حياتها الخاصة ، و كانت الأم تتدخل فى كل كبيرة و صغيرة ، حتى مل الوزوج و طالبها بعدم التحدث لأمها مرة أخرى عن حياتهما ، و لكنها لم تستمع لكلامه بل و نقلت كل كلمه لأمها فبدأت الأم تشن هجوماً على زوج إبنتها لدرجة وصلت إلى الأنفصال بعد مشكلات عدة تسببت فيها الأم.
و من جهتها تقول " الدكتورة نادية رضوان أستاذ علم النفس و الأجتماع" إن العلاقة المتوترة بين الأم و إبنتها من شأنها التاأثسير السلبى على الحياة الزوجية، للبنت فقد يصل الأمر إلى هدم الحياة الأسرية حيث تكون العلاقة بينها و بين زوجها تسلك طريقاً من ثلاثة ؛إما أن تصبح مقهورة و تستسلم لأى نوع من العنف ، و إما تثور على ممارسات أمها فنجدها تتمرد على الزوج ، و إما تحتفظ بتقاليدها و عادتها و لكن تبدأ فى تقمص دور التسلط و السيطرة ، و كل هذه الحالات تؤدى بلا سشك إلى إنهيار الأسرة .
و أضافت رضوان: أؤكد على أهمية أسلوب التوجيه الذى لابد أن يخرج عن إطار الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و إتباع أسلوب عملى مصاحب للموقف أو الخطأ الذى أرتكبته الفتاة ؛ أى تنتظر الأم حتى يمر الوقت و تبدأ بعدها بفترة فى مناقشة الأمر، بحوار هادئ دون أن تشير إلى الموقف حتى تربى داخل إبنتها إحترام الذات و المسئولية، كما كما لابد على الأم عدم التدخل فى حياة إبنتها الزوجية نهائيا و لابد أن تعلم إبنتها أن حياتها الزوجيةلابد أن تكون محيط من الأسرار.
ومن جانبه اكد " الشيخ عبد العزيز رجب العالم بالأزهر و عضو الإتحاد العامى لعلماء المسلمين" الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعدت شعبا طيب الأعراف وأقرب الناس إلى صناعة الأم منذ نعومة أظفارها هى والدتها لإلتصاقها بها وحب تقليدها بهالأنها النموذج الأعلى العملى الموجود أمامها لذلك كان واجب الأم فى رعاية أبنائها وخاصة بناتها أوجبه الإسلام عليها
فقال صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .. والأم فى بيتها راعية ومسئولة عن راعيتها".
وقديما قال الشاعر : وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه.
لذلك كان لزاما على الأم أن تعتنى بأبنائها وخاصة بناتها وتعلمهم الدين والأخلاق ، وتصنعهم صناعة ربانية ، قادرة على الإنتاج والتفاعل تدربها منذ نعومة أظفارها على كيفية اتخاذ القرار السليم فى الوقت السليم.
و أضاف رجب: لاشك أن الأم حقوق عظيمة على إبنتها لكن الزوج حقه على زوجته أعظم ، فلا يحق للأم أن تتدخل فى حياة إبنتها و تفسد ما بينها و بين زوجها ، و هذه الأفعال من تلك الأم منكرة يأباها الشرع و الدين ويتوعدها عليها بالإثم و العقوبة.
و من جانبها يجب على الأم أن تدرك كل مراحل و تطورات حياة إبنتها فتعلم إنها فقط ليست إبنتها المدللة إنما هى زوجة لشخص أخر ، فيجب عليها أن تبتعد عن حياة إبنتها الزوجية و تحمى عش زوجية إبنتها من الإنهيار.
الأم هي أساس الحياة, والبنت غالبا ماتخرج صورة لأمها, لذا يجب أن تعامل الأم إبنتها بشكل يجعل من الإبنة قدوة لمجتمع نسائي يبني, وأهم بناء في الدنيا هو بناء بيتها ..