أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد التقى اليوم الأربعاء في دمشق بوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الذي تعد بلاده حليفة لسوريا، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) والتي تحدثت كذلك عن عقده لقاءا سابقا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقد أكد وزير الخارجية الإيراني للصحافة لدى وصوله أن الهدف من تلك الزيارة "التشاور" مع القادة السوريين حول الأزمة، مضيفًا أن تسوية الأزمة ستتم "فقط داخل الأسرة السورية مع مشاركة وتنسيق جميع المؤسسات الدولية والإقليمية". كما وصف العلاقات السورية – الإيرانية ب"القوية للغاية".
ومنذ بداية الثورة على نظام بشار الأسد في مارس 2011، تدعو إيران إلى اجراء حوارًا بين النظام والمعارضة وتعارض أي تدخل في سوريا من الدول الغربية التي تطالب برحيل نظام الأسد. كما أعرب علي أكبر صالحي عن أسفه لغياب المملكة العربية السعودية عن الاجتماع الذي عُقد الاثنين الماضي في القاهرة الخاص ب"مجموعة الاتصال" الإقليمية بشأن سوريا (إيران ومصر وتركيا والسعودية) والذي شارك فيه صالحي.
وخلال هذا الاجتماع، اقترح وزير الخارجية الإيراني إرسال مراقبين من أربع دول إلى سوريا في محاولة للمساعدة في إنهاء أعمال العنف على الرغم من فشل مهمات مشابهة تحت رعاية جامعة الدول العربية ثم منظمة الأممالمتحدة. ودعا كذلك إلى وقف أعمال العنف في آنٍ واحد من الأطراف المتواجدة وتسوية سلمية دون تدخل أجنبي ووقف المساعدة المالية والعسكرية إلى المعارضة السورية، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتتهم إيران الغرب والعديد من الدول في المنطقة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية وتركيا، بتقديم مساعدة عسكرية ومالية إلى الجماعات المسلحة التي تقاتل النظام السوري. ومن جانبها، تنفي طهران دائمًا أن تكون تقديمها مساعدة عسكرية إلى دمشق.